responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 60


فإذا يكون الحرب لها آثارها الحسنة أو السيئة على حسب الأهداف التي بعثت الإنسان ، فإن كان لغرض حيواني من الحصول على السلطة والملك والرئاسة أو التشفّي والانتقام ، كان القتل والأسر والتعذيب والتمثيل والإحراق والتخريب والتدمير على حسب ما يحصل عند المقاتل من السلطة والرئاسة ، بحيث لا يبقى في عدوّه من يتمكَّن ولو في زمن غير بعيد - من الحركة والقيام ورفض حكمه وردّ أمره ، وكذلك إن كان للانتقام على حسب ما يشبع الجاني ويروي عطشه ويسكن قلبه ويشفي غيظه إلى حدّ يأتي بعض ما ضبطه التأريخ من الجنايات والمصائب الجلية والفظيعة قتلا وتعذيبا في عدوّه من قتله أو تقطيعه أو التمثيل به أو سلخ جلده ، ومن التخريب والحرق والإفناء .
وأما لو كانت الحرب لإحياء التوحيد والعدل ، وعملا بوظيفة إلهيّة في حسم الفساد ورفع الفتنة ، فلها آثارها من التجنّب عن القتل إلَّا على حدّ يأمر به العقل ويرخّصه الشرع ، وكذا في الأسر ومن أعمال الرحمة والحنان والعطف وأداء حقّ كل إنسان حتى الذي يقتله لا يمثّل به ولا يقتله صبرا وتعذيبا ، لأنّ القتل أيضا رحمة لا يشوبه شفاء غيظ وإطفاء غضب واتباع هوى .
ألا ترى إلى حروب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فإن من نظر إلى التأريخ ، ودرس القرآن في قتاله صلَّى اللَّه عليه وآله نظر منصف مجانب للهوى والحقد وكل عامل يضادّ الحق ويمنع عن فهم الحقائق ، يعرف أنّه كان قتالا للحقّ وبالحقّ وعلى الحقّ ،

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست