responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 35


بل الظاهر ان قوله تعالى : « ولْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً » التوبة / 123 كقوله تعالى : « يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ والْمُنافِقِينَ واغْلُظْ عَلَيْهِمْ » التوبة / 73 والتحريم / 9 أيضا ليس المراد منها الخشونة والفظاظة وسوء الخلق والقساوة والجفوة بل المراد ان يجروا عليهم أحكام اللَّه من القتل والحبس وشد الوثاق ولا تمنعهم الرحمة عن إجراء أحكام اللَّه ويقال هذا لمن غلب عليه العطوفة والعفو والرحمة كما قال الرازي في تفسيره .
ولا غرو في ذلك عند من وقف على الأحكام الإلهية في صدورها على أساس الإصلاح والرحمة لعباد اللَّه ومدح من أطعم أسيرا كافرا أو سقى ظامئا كافرا .
بل أصدر الإسلام أحكاما كثيرة حتى في الحيوانات بأجمعها أهليا ووحشيا في قتلها وتجويعها وتعطيشها والحمل عليها بما لا تطيق أو في من ملكها ولا ينفق عليها أو في من ركبها وحملها على السير وضربها أو من مثّل بها أو كفها أو وسمها في وجوهها أو قطع أعضاءها أو جعلها غرضا أو .
ولا بأس بالإشارة إلى بعض ما ورد فيها :
جعل لكل ذي حياة حقا وان شئت فسمه حق الحياة .
نهى عن قتل كل حيوان إلا ما كان مؤذيا ومضرا أو مفسدا حكم الدين والعقل باعدامه كالكافر الحربي أو الإنسان القاتل أو من ارتكب عملا حده القتل ، قال الصادق عليه السلام : أقذر الذنوب ثلاثة : قتل البهيمة وحبس مهر المرأة ومنع الأجير

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست