responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 17


ثم يذكر أن الدفاع عن هذا الحق الفطري المشروع حق آخر قال تعالى : « ولَوْ لا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ الله كَثِيراً ولَيَنْصُرَنَّ الله مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ الله لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ » الحج / 40 فبين أن قيام دين التوحيد على ساقه وحياة ذكره منوط بالدفاع ، ونظيره قوله تعالى : « ولَوْ لا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ » البقرة / 251 وقال تعالى في ضمن آيات القتال من سورة الأنفال : « لِيُحِقَّ الْحَقَّ ويُبْطِلَ الْباطِلَ ولَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ » الأنفال / 8 ثم قال بعد عدة آيات : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ » الأنفال / 24 فسمى الجهاد والقتال الذي يدعى له المؤمنون محييا لهم ومعناه أن القتال سواء كان بعنوان الدفاع عن المسلمين أو عن بيضة الإسلام أو كان قتالا ابتدائيا كل ذلك بالحقيقة دفاع عن حق الإنسانية في حياتها ففي الشرك باللَّه هلاك الإنسانية وموت الفطرة وفي القتال وهو دفاع عن حقها إعادة لحياتها وإحياؤها بعد الموت . [1] وبالجملة الدفاع عن الحياة المادية للدافع أو للمسلمين أو عن الحياة الإنسانية له أو لهم أمر فطري جبل عليه الإنسان بل الحيوان كما هو المشاهد المحسوس ولا يمكن أن يكون منهيا عنه لأنه نهي عن الفطرة مع ان دين الإسلام هو دين الفطرة كما تقدم في



[1] الميزان ج 2 / 66 .

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست