روؤس الجبال ، بطون الأودية ، الآجام البحث فيها يقع تارة في مقتضى مجموعة من النصوص الخاصة . واخرى : في مقتضى مجموعة من النصوص العامة . اما البحث في الأول : فقد استدل على انها من الأنفال بعدة من النصوص الشرعية : منها : مرسلة حماد بن عيسى المتقدمة عن بعض أصحابنا عن العبد الصالح في حديث قال : ( وللامام صفو المال إلى أن قال : وله رؤوس الجبال ، وبطون الأودية ، والآجام ) الحديث فإنها وإن كانت تامة دلالة إلا انها ضعيفة سندا من ناحية الارسال فلا يمكن الاستدلال بها . ومنها : مرسلة مقنعة عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول : ( الأنفال إلى أن قال : فقال : كل ارض خربة أو شئ يكون للملوك ، وبطون الأودية ، ورؤوس الجبال ) الحديث ( 1 ) فإنها ضعيفة سندا من جهة الارسال وإن كانت تامة دلالة . ومنها : مرفوعة أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا رفع الحديث إلى أن قال : ( قال : وبطون الأودية ، ورؤوس الجبال ) الحديث ( 2 ) . فإنها ضعيفة فلا يمكن الاعتماد عليها . نعم قد ورد - في صحيحة حفض بن البختري ومعتبرة محمد بن
( 1 ، 2 ) الوسائل ج 6 الباب 1 من أبواب الأنفال الحديث 33 ، 17 .