ويسكن لهيبها وأما البطيخ الكائن بمرو المعروف بالماموني ، فله حمرة في لونه وحلاوة غالبة على طعمه . ولذلك صار مفسدا للثة مغيرا لرائحتها لكثرة حلاوته . وإن قال قائل أنه حار ، لم يخطئ . وأما البطيخ الرمسي المعروف بالدستنبويه فهو في طبيعته ومزاجه متوسط [1] بين طبيعة البطيخ الريفي وأقل رطوبة وأرق من الدلاع وأزيد رطوبة . ومن قبل ذلك صار الكيموس المتولد عنه ليس ومن خاصته أن رائحته مسكنة للحرارة جالبة للنوم . ولذلك ظنت العامة أنه نوع من اللفاح . ولما كانت العامة قد ظنت به هذا أظن ، رأينا أن نضيف إلى ذكره ذكر اللفاح ونلحقه به .