responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 324


ممزوجا من جوهر مائي وجوهر أرضى . وأما الجوهر الهوائي فهو فيه قليل جدا ، ومن خاصته تجفيف الرطوبات الفاسدة وتقوية الأعضاء التي قد عرض لها استرخاء من الرطوبة . ولذلك صار نافعا لمن به مدة مجتمعة في صدره ، ولمن كان محتاجا إلى إصعاد شئ محتقن [1] في رئته أو في صدره ، وقذفه بالسعال . وإذا شرب بعقيد العنب ، غسل الكلى والمثانة وجلى ما فيها من المدة والاخلاط وسهل خروج البول والحصى . وإذا أنقع في الماء حتى تذهب حرافته وشرب بعصارة الرجلة ، سكن لذع المعدة وأفاد البدن الضعيف قوة . وإذا أخذت هذه الثمرة وهي رطبة بغلافها التي تكون فيه ورضت بطرائها [2] وطبخت بالماء وشرب من طبيخها أربع أواق ونصف ، نفع من السعال وقرح الرئة ومما يدفع مضرتها ويصلح غذاءها ويعدله أن تقشر في ماء وقتا طويلا حتى تزول حرافتها وتؤكل مع سكر طبرزد أو فانيد ويمص بعقبها الرمان المز . وإن كان المستعمل لها بلغمانيا ، فليأخذها مع العسل والتين ويشرب بعدها نبيذا [3] مصرفا وأسكنجبينا عسليا .
وأما لحاء هذه الشجرة وورقها ، فذكر جالينوس أن قوتها وإن كانت شبيهة بقوة لحاء غيرها من أشجار الصنوبر وورقها ، فإن فعلها أقوى . ولذلك لا يمكن فيها أن يفعل في واحدة من الخلال التي ذكرناها في لحاء شجر الصنوبر الصغير فعلا حسنا لان فعلها يجاوز المقدار المعتدل لما فيها من زيادة القوة اللذاعة المؤذية . وإذا أحرق لحاء هذه الشجرة بالنار وبخاصة اللحاء الذي تشد به رؤوس آنية الشراب ، كان رماده كثير التجفيف نافعا في علاج دوسنطريا . والدخان إلي يتصاعد من هذه اللحاء عند إحراقه ، نافع للأجفان التي يتناثر شعرها ، ولمأق العين الذي قد يسلح واحترق وصارت الدمعة تجري منه دائما .
ومن الصنوبر جنس آخر يعرف بالشربين ، حرارته ويبسه في الدرجة الثالثة ومنه يخرج الدهن المعروف بالقطران . وزعم جالينوس أن لثمر هذه الشجرة قوة معتدلة حتى أنه يمكن أن يؤكل . إلا أن الاكثار منه يسخن البدن إسخانا قويا ويولد في المعدة لذعا وفى الرأس صداعا . وهذه الشجرة تكون على ضربين : إحداهما : عظيمة القدر لها ثمرة شبيهة بثمرة الأرز ، والأخرى : صغيرة مشوكة وثمرتها شبيهة بثمر العرعر وأعظم قليلا ، على عظم حب الآس المستدير ، ومزاجهما جميعا حار يابس في الدرجة الثالثة وهي رديئة للمعدة جدا ، وتسخن إسخانا قويا ، إلا أنها نافعة من السعال المزمن الغليظ ومن تقطير البول وشدح [4] العضل . وإذا شربت مسحوقة مع الفلفل ، أدرت الطمث وأنزلت الولد . وإذا شربت [5] بالخمر ، نفعت من شرب الأرنب البحري - وفى نسخة أخرى من عضة الأرنب البحري - وإذا



[1] في الأصل : شيئا محتقنا .
[2] أي طرية كما هي .
[3] في الأصل : نبيذ .
[4] شدح شدحا : سمن . وهو يقصد الترهل .
[5] في الأصل : شرب .

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست