آثار موبوئية الفم . . وبما أن للأسنان علاقة بجميع أجهزة الجسم الأخرى . . ويؤثر صحتها ومرضها وقوتها في مرض وصحة وقوة تلك الأجهزة . . فإن من الطبيعي أن يكون ذلك حافزاً ودافعاً للإنسان ليحافظ على أسنانه ، ويهتم بصحتها ، لأنه يكون قد حافظ على سائر أجهزة جسمه تقريباً . . ويقول علماء الطب : إن الجراثيم والميكروبات المتكونة في تجاويف الأسنان من فضلات الطعام المتخلفة فيها ، والوافدة من الفم إلى المعدة ، هي السبب في عسر الهضم ، وحزة المعدة ، أو حموضتها . وهي السبب أيضاً في بعض أمراض الكلى والرئتين . . وقد تصل هذه الجراثيم إلى اللوزتين ، وتؤثر أيضاً على الأنف ، بحيث توجب التهابات في الجيوب الأنفية . . بل إن أمراض الأسنان الناشئة من عدم تنظيفها وتعقيمها قد توجب التهابات في الأذنين ، وتكون هي السبب في بعض أمراض العينين - وذلك لاتصال كل من العين والأذن بالأسنان عن طريق الأعصاب . كما أن بعض أمراض الفم قد تؤثر في روماتيزم المفاصل ، وتزيد من أعباء الكبد . بل إن أسنان المريض هي أول ما يلفت نظر الطبيب في معالجته المريض بالسل ، وأسقام عديدة أخرى . . هذا . . ويتكون من تخمر فضلات الطعام في الفم حامض : « الكتيك » الذي يؤثر في الطبقة الخارجية لتاج السن فيذيبها ويفقدها نعومتها ، ويجعلها خشنة الملمس . . الأمر الذي يساعد على تخلف مزيد من الفضلات ،