تغسلون براجمكم » [1] . قال ابن الأثير : « فيه : من الفطرة غسل البراجم ، وهي العقد التي في ظهور الأصابع ، يجتمع فيها الوسخ الواحدة : برجمة » [2] . وقد نص القرآن على أن الله تعالى : ( يحب التوابين ويحب المتطهرين ) [3] . وقال تعالى مخاطباً المسلمين في مناسبة بدر : ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان ) [4] . وقال تعالى : ( فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين ) [5] . قال المجلسي : « قيل : ربما دلت هذه الآية على استحباب المبالغة في الاجتناب عن النجاسات ، ولا يبعد فهم استحباب النورة وأمثالها ، بل استحباب الكون على طهارة وتأييد له ، لا بل الأغسال المستحبة » [6] . وقال تعالى : ( إنه لقرآن كريم ، في كتاب مكنون ، لا يمسه إلا المطهرون ) [7] . إلى غير ذلك من الآيات التي تتمدح التطهر ، وتحث عليه تصريحاً ، أو تلويحاً . وقد ورد عنهم ( عليهم السلام ) : أن « الطهر نصف الإيمان » [8] . وعن
[1] البحار ج 80 ص 210 عن نوادر الراوندي . [2] النهاية لابن الأثير ج 1 ص 113 والبحار ج 80 ص 210 عنه . [3] سورة البقرة ، الآية : 222 . [4] سورة الأنفال ، الآية 11 . [5] سورة براءة ، الآية 108 . [6] البحار ج 80 ص 5 . [7] سورة الواقعة ، الآية : 77 - 79 . [8] البحار ج 80 ص 237 وفي هامشه عن الدعائم ج 1 ص 100 .