جوهر مشهور. و عند الصوفية: الياقوت الأحمر عبارة عن النّفس الكلّية
التي تتعلّق بالجسم بواسطة امتزاج نورها بالظّلمة. كذا في لطائف اللغات [2]
اليبوسة:
[في الانكليزية]Dryness ،aridity
[في الفرنسية]Secheresse ،dessechement
بالباء الموحدة هي من الكيفيات الملموسة، و تقابل الرطوبة بالتضاد عند
الكلّ.
فعند الإمام عبارة عن عسر الالتصاق و الانفصال أي عن كيفية تقتضي ذلك.
و عند الحكماء عسر التشكّل أي كيفية تقتضي ذلك. قال الإمام الرازي في المباحث
المشرقية. لعلّ الأقرب في بيان حقيقة اليابس أن يقال من الأجسام التي نشاهدها ما
يسهل تفرقه و يصعب اتصاله إمّا لذاته بأن يكون ذلك الجسم في نفسه بحيث يتفرّق
أجزاؤه و تنفرك بسهولة و هو اليابس، فاليبوسة حينئذ هي الكيفية التي يكون الجسم
بها سهل التفرّق عسر الاجتماع. و إمّا للحامات و اتصالات سهلة الانفراك بين أجزائه
الصغيرة الصلبة التي يكون كلّ واحد منها عسر التفرّق في نفسه و هو الهشّ. و منها
ما هو بالعكس فيسهل اتصاله و يصعب تفرّقه و هو اللّزج.
و المذكور في الملخص أنّ من الأجسام المتصلة ما ينفرك بسهولة و منها
ما ليس كذلك، و الثاني هو الصلب، و الأول على قسمين: أحدهما أن يكون الجسم مركّبا
من أجزاء صغار لا يقوى الحسّ على إدراك كلّ واحد منها منفردا، و يكون كلّ واحد
منها صلبا عسر الانفراك و لكنها متصلة بلحامات سهلة الانفراك و هو الهشّ. و
ثانيهما أن يكون الجسم في طبعه تلك اللحامات و هو اليابس، كذا في شرح المواقف.
و في شروح الموجز أنّ لليابس معنيين: أحدهما اليابس بالفعل و ضدّه
الرطب بالفعل، و ثانيهما اليابس بالقوة و هو الذي إذا ورد على بدن الإنسان المعتدل
أخذ كيفية زائدة على ما له من اليبوسة، سواء كان يابسا بالفعل أو لا يكون، بل يكون
رطبا كالعسل فإنّه و إن كان رطبا بالفعل لكنه يابس بالقوة. و لليابس معان أخر أيضا
ذكرت في لفظ الرطوبة.
[1] يار نزد صوفية عالم شهود را گويند يعنى مشاهده ذات حق.
[2] جوهر مشهور و نزد صوفية ياقوت احمر عبارتست از نفس كلي به
واسطه امتزاج نوريت او بظلمت تعلق جسم كذا في لطائف اللغات.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1811