responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1788

ليست زائدة على ذاته قد حصر صفاته في القسم الثاني و نفى القسم الأول من الصفات عنه تعالى فإنّه عين العالم مثلا، لا بأنّ العلم صفة قائمة به تعالى، كما أنّ زيدا عين العالم لعمرو بأنّ علمه لعمرو صفة قائمة به بل بأنّ علمه تعالى نفس ذاته كما أنّ زيدا عين العالم بذاته فإنّ علمه بذاته نفس ذاته فاعرف ذلك انتهى. و ربّما يخصّ القسم الأول باسم الصفة و الوصف و القسم الثاني باسم الاسم كما يستفاد من أكثر إطلاقات الصوفية، و مما وقع في كتب الفقه في كتاب الإيمان من أنّ القسم يصحّ و باسم من أسمائه تعالى كالرحمن و الرحيم، و بصفة يحلف بها عرفا من صفاته تعالى كعزّة اللّه و جلالته و كبريائه و عظمته و قدرته. قال في فتح القدير المراد بالصفة في هذا المقام اسم المعنى الذي لا يتضمّن ذاتا و لا يحمل عليها بهو هو كالعزة و الكبرياء و العظمة، بخلاف العظيم و هي أعمّ من أن يكون صفة فعلية أو ذاتية، و الصفة الذاتية ما يوصف بها سبحانه و لا يوصف بأضدادها كالقدرة و الجلال و الكمال و الكبرياء و العظمة و العزة، و الصفة الفعلية ما يصحّ أن يوصف بها و بأضدادها كالرحمة و الرضى لوصفه سبحانه بالسخط و الغضب انتهى. ثم الظاهر أنّ المراد بما قال في الأجد من أنّ صفة الشي‌ء على قسمين أنّ ما يطلق عليه لفظ الصفة على قسمين كما في تقسيم العلّة إلى سبعة أقسام فتأمّل.

التقسيم:

الصفة بمعنى الخارج القائم بالشي‌ء قالوا هي على قسمين ثبوتية و هي ما لا يكون السّلب معتبرا في مفهومها و سلبية و هي ما يكون السّلب معتبرا في مفهومها، فالصفة أعمّ من العرض لاختصاصه بالموجود دون الصفة. ثم الصفة الثبوتية عند الأشاعرة تنقسم إلى قسمين: نفسية و هي التي تدلّ على الذات دون معنى زائد عليها ككونها جوهرا أو موجودا أو شيئا أو ذاتا، و المراد بالذات ما يقابل المعنى أي ما يكون قائما بنفسه، و الحاصل أنّ الصفة النفسية صفة تدلّ على الذات لكونها مأخوذة من نفس الذات و لا تدلّ على أمر قائم بالذات زائد عليه في الخارج و إن كان مغايرا له في المفهوم فلا يتوهّم أنّه كيف لا يكون دالا على معنى زائد على الذات مع كونها صفة، و بهذا ظهر أنّ الصفات السلبية لا تكون نفسية لأنّه يستلزم أن يكون الذات غير السلوب في الخارج، و بعبارة أخرى هي ما لا يحتاج في وصف الذات به إلى تعقّل أمر زائد عليها أي لا يحتاج في توصيف الذات به إلى ملاحظة أمر زائد عليها في الخارج بل يكون مجرّد الذات كافيا في انتزاعها منه و وصفه بها، و بهذا المعنى أيضا لا يجوز أن يكون السلوب صفات نفسية لاحتياجها إلى ملاحظة معنى يلاحظ السلب إليه و تسمّى بصفات الأجناس أيضا. و معنوية و هي التي تدلّ على معنى زائد على الذات أي تدلّ على أمر غير قائم بذاته زائد على الذات في الخارج و السلوب لا تدلّ على قيام معنى بالذات بل على سلبه كالتحيّز و الحدوث، فإنّ التحيّز و هو الحصول في المكان زائد على ذات الجوهر و كذا الحدوث و هو كون الموجود مسبوقا بالعدم زائدا على ذات الحادث، و قد يقال بعبارة أخرى هي ما يحتاج في وصف الذات به إلى تعقّل أمر زائد عليها، هذا على رأي نفاة الأحوال. و بعض أصحابنا كالقاضي و أتباعه القائلين بالحال لم يفسّروا المعنوية و النفسية بما مرّ فإنّ الحال صفة قائمة بموجود فيكون دالا على معنى زائد على الذات فلا يصحّ كونه صفة نفسية بذلك المعنى مع كون بعض أفراده منها كالجوهرية و اللونية، بل فسّروا النفسية بما لا يصحّ توهّم ارتفاعه عن الذات مع بقائها أي لا يكون توهّم الارتفاع صحيحا مطابقا للواقع، و لذا لم يفسّر بما لا يتوهّم الخ، فإنّ التوهّم‌

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1788
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست