responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1782

الوسط:

[في الانكليزية]Medium ،centre ،middle ،average

[في الفرنسية]Moyen terme ،centre ،milieu ،moyenne

بالفتح و سكون السين المهملة عند المنطقيين هو الحدّ الأوسط المسمّى بالواسطة في التصديق أيضا كما ورد. و المحاسبون يسمّون العدد الثاني من الأعداد الثلاثة المتناسبة بالوسط و الثالث من الأعداد الأربعة المتناسبة بالوسطين كما مرّ في لفظ الأربعة. قال القاضي الرومي في شرح الملخص الوسط في النسبة هو الذي تكون نسبة أحد الطرفين إليه كنسبته إلى الطرف الآخر و الواسطة العددية هي التي تكون نصف مجموع حاشيتيها المتقابلتين كالأربعة فإنّها وسط بين ثلاثة و خمسة، و من هاهنا أخذ البعدان الأوسطان بحسب المسافة. فأمّا البعدان الأوسطان بحسب المسير فبمعنى أنّ مسير الكوكب بالقياس إليهما ليس سريعا و لا بطيئا.

و أمّا أهل الهيئة فيطلقونه على معان على القوس المخصوصة و على الحركة في تلك القوس و على كلّ حركة معتدلة، صرّح بهذه المعاني في شرح التذكرة لعبد العلي البرجندي. و لنشرح الوسط بالمعنى الأول إذ لا خفاء في وضوح المعنيين الأخيرين، فنقول وسط الشمس على ما ذكره المحقّق الطوسي هو مجموع قوسي الأوج و مركز الشمس و الأوج قوس من الممثل بين أول الحمل و نقطة الأوج على التوالي، و مركز الشمس قوس من الخارج بين الأوج و مركز جرم الشمس. و لا يخفى أنّ جمع القوسين لكونهما من دائرتين مختلفتين متعذّر فينبغي أن يتوهّم زاوية على مركز العالم من خروج خطين منه إلى طرفي قوس الأوج و أخرى على مركز الخارج من خروج خطين منه إلى طرفي قوس المركز، ثم تجمع هاتان الزاويتان. فإن حصلت زاوية منهما كان مقدار قوس وسط الشمس باعتبار أنّ كلّ قائمة تسعون درجة، و إن لم يحصل زاوية بأن كان المجموع قائمتين كان الوسط نصف الدور أو كان أعظم من قائمتين نقصنا قائمتين منه، فتبقى لا محالة زاوية. فمقدار الزاوية الباقية مع نصف الدور يكون قوس الوسط.

و قال صاحب التّبصرة [1]: وسط الشمس قوس من الممثّل ما بين أول الحمل و طرف الخط الخارج من مركز الخارج إلى مركز جرم الشمس المنتهي إلى الممثّل، و سمّي هذا الخط خطا وسطيا، و ما بين الوسط و التقويم من الممثل سمّاه تعديلا. و يرد عليه أنّ الوسط حينئذ يكون مختلفا في نفسه إذ الشمس إنّما تقطع قسيا متساوية في أزمنة متساوية من منطقة الخارج لا من منطقة الممثل، و أيضا قوس التعديل على هذا الوجه يتعذّر أو يتعسّر استعلامه. فالصواب ما ذكره بعض المحقّقين من أنّ وسط الشمس قوس من منطقة الممثل بين أول الحمل و طرف خطّ يخرج من مركز العالم إلى محيط الممثل موازيا للخط الخارج من مركز الخارج المارّ بمركز جرم الشمس، أو منطبقا عليه على التوالي، و هذا الخط الموازي هو المسمّى بالخطّ الوسطي و مركز الشمس هو تلك القوس بعد إسقاط قوس الأوج منها و تعديلها هو القوس الواقعة من منطقة الممثّل بين الخط الوسطي و الخط الخارج من مركز العالم إلى مركز الشمس من الجانب الأقرب، فيكون الوسط و المركز و التعديل جميعا من محيط دائرة واحدة. ثم تقويم الشمس على الأقوال الثلاثة واحد و الحاصل يؤدّي إلى شي‌ء واحد لكن تحصيل الوسط على ما ذكره المحقّق الطوسي يحتاج إلى تكلّف، و على ما ذكره صاحب التبصرة مع كونه غير متشابه لا يمكن استعلامه‌


[1] التبصرة في الهيئة للإمام شمس الدين أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي بشر المروزي المعروف بالخرميّ (- 533 ه).

كشف الظنون 1/ 339.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1782
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست