responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1780

في معرفة الحرف الأصلي و الزائد، نفس فاء و عين و لام، بدون اعتبار للتركيب في اصطلاح أهل علم الصّرف الذي هو عبارة عن جمع حرفين بسيطين أو عدّة حروف بسيطة على نهج يمكن إطلاق كلمة عليه. أمّا هذه الحروف التي لها استعداد و قابلية التركيب بدون اعتبار التركيب يقال لها: معيار. و أمّا باعتبار التركيب مثل:

فعل و أفعل، وزن وزان فيقال لها: مثل و مثال و بناء. و أمّا اللفظ الذي يستقيم مع الوزن فيسمّى موزونا، و بناء.

و يقول أهل الصّرف: إنّ وزن كلمة شرف:

فعل، و وزن أشرف: أفعل. انتهى‌ [1]. فالمراد بالوزن في هذه العبارة اللّفظ ذو الهيئة.

فائدة:

قال الرضي إنّما اختير لفظ فعل لهذا الغرض من بين سائر الألفاظ لأنّ الغرض الأهمّ من وزن الكلمة معرفة حروفها الأصول و الزوائد و ما طرأ عليها من تغيّرات حروفها بالحركة و السكون، و المطّرد في هذا المعنى الفعل و الأسماء المتصلة به كاسم الفاعل و المفعول و الصفة المشبّهة و الآلة و الموضع إذ لا يوجد فعلا و لا اسما متصلا به إلّا و هو في الأصل مصدر قد غيّر غالبا إمّا بالحركة كضرب و ضرب، أو بالحروف كيضرب و ضارب، و إمّا الاسم الصريح الذي لا اتصال له بالفعل، فكثير منه خال من هذا المعنى كرجل و فرس و جعفر لا تغيّر في شي‌ء منها عن أصل. و معنى تركيب ف ع ل مشترك بين جميع الأفعال و الأسماء المتصلة بها إذ الضرب فعل و كذا القتل و النوم فجعلوا ما يشترك الأفعال و الأسماء المتصلة بها في هيئته اللفظية ما يشترك أيضا في معناه، ثم جعلوا الفاء و العين و اللام لكونها أصولا في مقابلة الحروف الأصلية فإن زادت الأصول على الثلاثة كررت اللام لأنّه لما لم يكن بدّ في الوزن من زيادة حرف بعد اللام لأنّ الفاء و العين و اللام يكفي في التعبير عن أول الأصول و ثانيها و ثالثها كانت الزيادة بتكرير الحروف في مقابلة الأصول أولى. و لما كان اللام أقرب كرّرت هي دون البعيد فإن كانت في الكلمة الموزونة حرف زائد فهو على نوعين إن كانت الزيادة بتكرير حرف أصلي كرّر ذلك الحرف الأصلي في الوزن أي الموزون به تنبيها في الوزن على أنّ الزائد يحصل من تكرير حرف أصلي سواء كان التكرير للإلحاق كقردد فإنّه على وزن فعلل لا على وزن فعلد، أو لغيره كقطّع فإنّه على وزن فعّل لا على وزن فعطل.

و يدخل في هذا الحكم المدغم في حرف أصلي فنحو ادّارك افّاعل لا ادفاعل أو اتفاعل. و إن لم تكن الزيادة من تكرير حرف أصلي أورد في الوزن تلك الزيادة بعينها، كما يقال في ضارب فاعل و في مضروب مفعول. و قد ينكسر هذا الأصل الممهد في أوزان التصغير و هو قولهم التصغير أوزانه ثلاثة فعيل و فعيعل و فعيعيل، و يدخل في فعيعل دريهم مع أنّ وزنه الحقيقي فعيلل و أسيود و هو أفيعل و مطيلق و هو مفيعل، و يدخل في فعيعيل عصيفير و هو فعيليل و مفيتيح و هو مفيعيل و نحو ذلك. و إنّما كان كذلك لأنّهم قصدوا الاختصار بحصر جميع أوزان التصغير فيما تشترك فيه بحسب الحركات المعيّنة و السكنات لا بحسب زيادة الحروف و أصالتها


[1] در بعضى كتب صرف مى‌آرد ميزان در دانستن حرف اصلي و زائد نفس فا و عين و لام است بى‌اعتبار تركيب كه ان در اصطلاح صرفيان عبارت است از جمع ساختن حرفين بسيطين يا حروف بسيطة بر نهجى كه ان كلمه را بر وى اطلاق توان كرده اما اين حروف را كه استعداد و قابليت تركيب دارند بى‌اعتبار تركيب معيار ميگويند و باعتبار تركيب چنانچه فعل يا افعل وزن و وزان و مثل و مثال و بنا مى‌گويند و اما ان لفظى را كه بوزنى راست مى‌آيد موزون و بنا مى‌گويند و اهل صرف ميگويند كه وزن شرف فعل است و وزن اشرف افعل است انتهى.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1780
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست