responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1773

الوحدة:

[في الانكليزية]Unity ،unit ،union

[في الفرنسية]Unite ،unicite

بالفتح هي ضد الكثرة و هما من المعاني الواضحة كما في تهذيب الكلام. و أطلقها الصوفية على مرتبة التعيّن الأول كما عرفت قبيل هذا. و يقول في لطائف اللغات: الوحدة عند الصوفية عبارة عن الأول الذي هو الحقيقة المحمدية، و مرتبة قابليات الصّرف و ذلك ما يقال له أيضا البرزخ الأكبر. و الواحدية و الأحدية طرفاها. الأحدية بانتفاء النّسب و الاعتبارات و الواحدية باعتبار ثبوت النّسب و الاعتبارات و الإضافات‌ [1]. قال صاحب المواقف و صاحب الطوالع ما حاصله إنّهم عرّفوا الوحدة بكون الشي‌ء بحيث لا ينقسم إلى أمور متشاركة في الماهية، سواء لم ينقسم أصلا كالواجب و النقطة و تسمّى وحدة حقيقية، أو انقسم إلى أمور مخالفة في الحقيقة كزيد المنقسم إلى أعضائه و تسمّى وحدة إضافية. و عرّفوا الكثرة بكون الشي‌ء بحيث ينقسم إلى أمور مشاركة في الماهية كفرد أو فردين من نوع، و لا يخفى أنّ الكثرة المجتمعة من الأمور المختلفة الحقائق كإنسان و فرس و حمار داخلة في حدّ الوحدة و خارجة عن حدّ الكثرة. فالأولى أن يقال الوحدة كون الشي‌ء بحيث لا ينقسم و الكثرة كونه بحيث ينقسم، و إنّما قلنا فالأولى لأنّه يجوز أن يكون ذلك تعريفا بالأخصّ أو للأخصّ أو للأخصّ و هو الوحدة و الكثرة باعتبار الأفراد.

و اعلم أنّ ما ذكر تعريفات لفظية لا حقيقية لأنّ تصوّر الوحدة و الكثرة بديهي كما عرفت، و إلّا يدور لأنّا إذا قلنا الوحدة كون الشي‌ء بحيث لا ينقسم إلى أمور متشاركة في الماهية فقد قلنا إنّ الوحدة كون الشي‌ء بحيث لا يتكثّر ضرورة، فقد أخذنا الكثرة في تعريف الوحدة و الكثرة لا يمكن تعريفها إلّا بالوحدة لأنّ الوحدة مبدأ الكثرة. و منها وجودها و ماهيتها و لذا أي تعريف يعرّف به الكثرة يستعمل فيه الوحدة مثل الكثرة المجتمع فيه الوحدات و الكثرة ما يعد بالواحد و غير ذلك. و ظنّ البعض أنّ الوحدة نفس الوجود فتكون الوحدة الشخصية نفس الوجود الشخصي الثابت لكلّ موجود معيّن. و الحقّ أنّ الوحدة و الكثرة مغايرتان للوجود إذ الوجود بجامع الوحدة و الكثرة. نعم الوحدة تساوق الوجود و تساويه فكلّ ما له وحدة فهو موجود في الجملة، و كلّ موجود له وحدة ما، حتى الكثير فإنّ العشرة مثلا واحدة من العشرات.

و أيضا ليستا نفس الماهية لأنّ الماهية من حيث هي قابلة لهما فهما زائدتان عليها.

فائدة:

اختلف في وجودهما فأثبته الحكماء و أنكره المتكلّمون. اعلم أنّ مقابلة الوحدة و الكثرة ليست ذاتية لأنّهما لا يعرضان لمعروض واحد بالشخص، و اتحاد الموضوع معتبر في التقابل، بل بينهما مقابلة بالعرض و ذلك لإضافة عرضت لهما و هي المكيالية و المكيلية، فإنّ الوحدة مكيال للعدد و عاد له، و العدد مكيل بالوحدة و معدود بها، و الشي‌ء من حيث إنّه مكيال لا يكون مكيلا أو بالعكس، و لذا لم يجز كون الشي‌ء واحدا و كثيرا معا من جهة واحدة.


- زهرة و ده درجه اوّل ثور نصيب عطارد و ده درجه ميانه نصيب قمر و ده درجه اخر نصيب زحل و هم برين قياس تا اخر حوت اين در شجرة ثمرة گفته.

[1] و در لطائف اللغات ميگويد كه وحدت نزد صوفية عبارت است از اوّل كه حقيت محمديست صلى اللّه عليه و آله و سلم و مرتبة قابليات صرف و ان را برزخ كبرى نيز گويند و واحديت و احديت طرفين اوست احديت بانتفاى نسب و اعتبارات و واحديت باعتبار ثبوت نسب و اعتبارات و اضافات.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1773
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست