responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1771

و الحمل بالذات أن يكون مصداق الحمل نفس ذات الموضوع من حيث هي و الحمل بالعرض أن يكون مصداقه خارجا عنها كما مرّ في موضعه. فمصداق حمل الوجود على تقدير العينية ذات الموضوع من حيث هي و على تقدير الغيرية ذات الموضوع مع حيثية زائدة عليه عقلي كحيثية استناده إلى الجاعل. و يقرب من ذلك ما قيل إنّ محلّ النزاع هو الوجود بمعنى مصدر الآثار. ثم قال: و تحقيق مذهب الحكماء أنّ حقيقة الوجود ليس ما يفهم منه من المعنى المصدري لأنّ هذا المعنى متحقّق باعتبار العقل و انتزاع الذهن و حقيقته متحقّقة مع قطع النظر عن ذهن الذاهن و اعتبار المعتبر، كما يشهد به الضرورة العقلية. فمفهوم الوجود مغاير لحقيقته، و تلك الحقيقة على ما يحكم به النظر الدقيق منشأ لانتزاع هذا المفهوم و مصداق لحمله و مطابق لصدقه و هي في الممكن زائدة لأنّه موجود بغيره. فمصداق حمل الوجود عليه أمر زائد و في الواجب عين لأنّه موجود بذاته فمصداق حمل الوجود عليه نفس ذاته من غير اعتبار أمر آخر، فالواجب سبحانه وجود خاص قائم بذاته ذاتية محضة لا ماهية له، فإنّ الماهية هي الحقيقة المعراة عن الأوصاف في اعتبار العقل و هو سبحانه منزّه عن أن يلحقه التعرية و أن يحيطه الاعتبار. و بالجملة فبعد تدقيق النظر يظهر أن ليس في الخارج مثلا إلّا ذات الشي‌ء من حيث يصحّ انتزاع مفهوم الوجود عنه و العقل بضرب من التحليل ينتزع عنه الوجود و يصفه به و يحمل عليه، فهنا ثلاثة أمور: الأول المنتزع عنه و هو ذات الشي‌ء و ماهيته. و الثاني الحيثية التي هي منشأ الانتزاع و هي تعلّق الشي‌ء بالوجود الحقيقي الذي هو موجود بنفسه و واجب لذاته و ارتباطه به. و الثالث المنتزع و هو الوجود بالمعنى المصدري و هو أمر اعتباري و ليس أفراده إلّا حصصا و لا يصدق مواطأة إلّا عليها.

و من جوّز أن يكون له فرد غير الحصّة فقد أخطأ، كيف و المعنى المصدري الانتزاعي لا حقيقة له إلّا ما يفهم منه عند انتزاعه و ذلك المفهوم لا يحمل على ما يغايره إلّا اشتقاقا.

و هذه الأمور الثلاثة كلّها متحقّقة في الممكن و اثنان منها في الواجب فإنّ ذاته تعالى منشأ الانتزاع و مصداق الحمل. و يحول حول ذلك ما قيل إنّ في الممكن الوجود المطلق و حصّته و الوجود الخاص زائد و في الواجب الأول و الثاني زائدان دون الثالث لانتفائه هناك، إذ عين الذات ينوب منابه في كونه مصداق الحمل. و ما قيل إنّ محلّ الخلاف هو الوجود بمعنى مصدر الآثار و الوجود الحقيقي الذي به الموجودية انتهى. و الوجود عند الصوفية قد مرّ بيانه في لفظ الوجد.

الوجودي:

[في الانكليزية]Being ،existing ،real ،present ،positive

[في الفرنسية]Etant ،existant ،reel ،present ،positif

بياء النسبة يطلق على معان: منها ما لا يكون السّلب جزءا لمفهومه و يقابله العدمي، و بهذا المعنى وقع العدمي في تعريف المعدولة على ما سبق. و منها ما من شأنه الوجود الخارجي و يقابله العدمي أيضا. و منها الموجود الخارجي و يقابله العدمي أيضا، فللعدمي أيضا ثلاثة معان، و الوجودي في تلك المعاني الثلاثة يرادف الثبوتي و المعنى الأوّل للوجودي أعمّ من الثاني و الثاني من الثالث، و المعنى الأول للعدمي أخصّ من الثاني و الثاني من الثالث.

و إطلاق الوجودي على هذه المعاني هو المشهور. و منها الوجود. و منها ما يكون ثبوته لموصوفه بوجوده له و يقابله العدمي في هذين المعنيين أيضا. قال مولانا عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في بحث التعيّن الوجودي و العدمي كما يطلق على ما يكون ثبوته لموصوفه بوجوده له و ما لا يكون كذلك، كذلك هما

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1771
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست