responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1769

بالمعنى الثاني مطلقا لعدم شموله وجود الكيفيات النفسانية و مباين للوجود الذهني بالمعنيين، و كذا الخارجي بالمعنى الثاني بالنسبة إلى الذهن بالمعنى الثاني.

اعلم أنّ للموجود في نفس الأمر معنيان أحدهما أنّ وجوده ليس متعلّقا بفرض فارض و اعتبار معتبر سواء كان فرضا اختراعيا أو انتزاعيا. و ثانيهما أنّ وجوده ليس متعلّقا بفرض اختراعي سواء كان متعلّقا بفرض انتزاعي أو لم يكن. ثم إنّ نفس الأمر بالمعنيين أعمّ مطلقا من الخارج إذ كلّ موجود في الخارج بالمعنى الأول موجود في نفس الأمر بلا عكس كلّي و من الذهن من وجه لإمكان ملاحظة الكواذب كزوجية الخمسة فتكون موجودة في الذهن لا في نفس الأمر و مثله يسمّى ذهنيا فرضيا، و زوجية الأربعة موجودة فيهما و مثله يسمّى ذهنيا حقيقيا، و الحقائق الغير المتصوّرة موجودة في نفس الأمر لا في الذهن، و اعترض عليه بأنّه إن أريد من الذهن القوى السّافلة خاصة صحّ ما ذكر، لكن ما في القوى إمّا أن لا يكون من الموجود في الخارج فيلزم عدم انحصار الموجود في القسمين، و إمّا أن يكون من الموجود في الخارج فيلزم عدم صحّة ما ذكر من النسبة، بل يكون نفس الأمر أخصّ مطلقا من الخارج. و إن أريد من الذهن القوى العالية خاصة أو الأعمّ منها فيلزم عدم كون نفس الأمر أعمّ من الذهن من وجه بل هي أخصّ مطلقا منه. و يمكن أن يجاب باختيار الشقّ الأول و يقال الموجود في الذهن هو ما يكون القوى السّافلة ظرفا لوجوده، و تعتبر تلك الظرفية سواء كان بتعمّلها أو لا، و الموجود في الخارج ما يكون خارج القوى السّافلة ظرفا لوجوده، و تعتبر تلك الظرفية و الموجود في نفس الأمر، و إن لم يكن خاليا عن أحدهما فهو ما يصحّ للعقل أن يحكم بتحقّقه مع قطع النظر عن الطرفين، فالموجود الذهني الذي يكون بتعلّمه أي باختراع الذهن و فرضه كزوجية الخمسة ليس بموجود في نفس الأمر لعدم صحّة حكم العقل بتحقّقه مع قطع النظر عن ظرفه، و الموجود في القوى السّافلة أيضا لا يكون خاليا عن أحدهما و هو ما يكون حاضرا عندها و الحاضر عندها إذا اعتبر كون القوى السّافلة ظرفا لوجوده فموجود ذهني، فما لا يكون بتعمّل الذهن يصدق عليه أنّ القوى السّافلة ظرف لوجوده فهو موجود خارجي، و إذا لم يعتبر الظرفان فموجود في نفس الأمر، و إن لم يكن خارجا عن الموجود الذهني أو الخارجي و الموجود الذهني الذي يكون بتعمّله إذا قطع النظر عن ظرفه فليس بموجود عند القوى العالية و لا في نفس الأمر إذ ليس له تحقّق و لا يصحّ للعقل الحكم بتحقّقه مع قطع النظر عن ظرفه، و على هذا فلا يرد شي‌ء.

و يمكن أن يجاب باختيار الشقّ الرابع و هو أن يراد بالذهن القوى العالية و السّافلة جميعا، فالموجود الذهني ما يكون موجودا فيهما معا، و لا ريب أنّ ما لا يكون موجودا فيهما بموجود أصلا، و أنّه لا يمكن أن يوجد شي‌ء في القوى السّافلة إلّا و يوجد في القوى العالية، و ما ليس موجودا في القوى السّافلة فقط فموجود خارجي فلا يرد عدم الانحصار، و صحّ كون الموجود في نفس الأمر أعمّ من الموجود في الذهن من وجه إذ قد يجتمعان كما في الصوادق الحاصلة في القوى العالية و السّافلة، و يصدق الموجود في نفس الأمر فقط في الصوادق الغير الحاصلة في القوى السّافلة، و إن كانت حاصلة في القوى العالية و يصدق الموجود الذهني فقط في الكواذب الحاصلة في القوى السّافلة و العالية، هكذا ذكر العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة.

اعلم أنّ وجود الشي‌ء للشي‌ء على معنيين:

الأول وجود الشي‌ء لغيره بأن يكون محمولا

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1769
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست