responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1748

المقتول‌ [1] في الهياكل‌ [2]. و عند المشّائين جوهر يقوم بجوهر آخر حال فيه يسمّى صورة يتحصّل بتركيبهما جوهر آخر قابل للأبعاد و المقادير و سائر الأعراض و هو الجسم. و عند المتكلّمين هو الجوهر الفرد الذي يتقوّم به المتألف فيحصل الجسم. فالتألّف عندهم بمنزلة الصورة عند المشّائين إلّا أنّه عرض لا يقوم بذاته بل بمحلّه، و الصورة جوهر يقوم بذاته و يقوم به محلّه الذي هو الهيولى انتهى. الثاني الهيولى الثانية و هي جسم قام به صورة كالأجسام بالنسبة إلى صورها النوعية. الثالث الهيولى الثالثة و هي الأجسام مع الصورة النوعية التي صارت محلا لصور أخرى كالخشب لصورة السّرير و الطين لصورة الكوز. الرابع الهيولى الرابعة و هي أن يكون الجسم مع الصورتين محلا للصورة كالأعضاء لصورة البدن. فالهيولى الأولى جزء الجسم و الثانية نفس الجسم، و أما الثالثة و الرابعة فالجسم جزء لهما كذا في شرح الصحائف. و قال شارح هداية الحكمة الهيولى قد تطلق على الجسم الذي تركّب منه جسم آخر كقطع الخشب التي تركّب منها السرير و تسمّى الهيولى الثانية انتهى، فهذا مخالف لما سبق إذ قطع الخشب بالنسبة إلى السرير هيولى ثالثة، إلّا أن يقال كما نقل عنه أنّهم يطلقون الهيولى الثانية على ما سوى الهيولى الأولى أيضا، كالمعقولات الثانية تطلق على ما وراء المعقول الأول أيضا.

تنبيه:

الظاهر أنّ إطلاق الهيولى على تلك الأقسام بالاشتراك اللفظي، و يمكن أن يقال إنّ الهيولى على الإطلاق هو ما لا يكون عرضا و يكون محلا لما ليس بعرض، فحينئذ يصير مشتركا معنويا بين تلك الأقسام، و أنّ الهيولى على الإطلاق هي الهيولى الأولى، و إطلاقها على باقي الأقسام بالتقييد بالثانية و الثالثة و الرابعة.

فائدة:

للهيولى أسماء باعتبارات. فهيولى و قابل من جهة استعدادها للصّور، و مادة و طينة إذ يتوارد عليها الصّور المختلفة، و عنصر إذ فيها يبدأ التراكيب، و أسطقس إذ إليها ينتهي التحليل.

و قد يعكس و يفسّر كلّ من العنصر و الأسطقس بتفسير الآخر.

فائدة:

لهم تفريعات على وجوه الهيولى. الأوّل إثبات الهيولى لكلّ جسم. الثاني أنّ الهيولى لا تخلو عن الصّورة الجسمية، أي لا توجد خالية عن الصورة الجسمية. الثالث أنّ الصّورة الجسمية لا تخلو عن الهيولى. الرابع الهيولى ليست علّة للصّورة و إلّا لتمّ لها وجود قبل وجود الصّورة، و لا الصّورة علّة للهيولى لأنّها حالّة فيها، فتحتاج الصّورة في وجودها إليها، فحاجة الهيولى إلى الصورة في بقائها لأنّ الصّورة يستحفظها بتواردها عليها، إذ لو فرض زوال صورة عنها و عدم اقتران صورة أخرى بها عدمت المادّة لعدم بقائها خالية عن الصّور كلّها، و حاجة الصورة إلى الهيولى في التّشخّص و العوارض اللازمة لشخصها، فإنّ تشخّصها


[1] يحي بن حبش بن اميرك السهروردي الشافعي، شهاب الدين أبو الفتوح. ولد عام 549 ه/ 1154 م و توفي عام 587 ه/ 1191 م. حكيم صوفي متكلم، أديب شاعر. صاحب مذهب الاشراق الذي مزج بين الزرادشتية و الهللينية. أفتى الفقهاء بإباحة دمه لانحلال في عقيدته. له عدة مؤلفات.

معجم المؤلفين 13/ 189، طبقات الشافعية 163، وفيات الأعيان 6/ 268، معجم الأدباء 19/ 314.

[2] للشيخ شهاب الدين بن حبش بن اميرك السهروردي المقتول 587 ه. و عليه شروح.

كشف الظنون، 2/ 2047.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1748
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست