responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1734

كلّيين مقولين في جواب ما هو، و يزداد حسنا لو قيل الكلّي الأخصّ من الكلّيين المقولين في جواب ما هو؛ و إنّما كان حسنا لاشتماله جميع أفراد المحدود مع إخراج الصنف إذ لا يقال في جواب ما هو، و المراد كونهما مقولين في ذلك الجواب على شي‌ء واحد فلا يرد ما قيل من أنّ أخصّ الكلّيين المقولين في جواب ما هو قد لا يكون نوعا لأعمّهما كالضاحك و الماشي فإنّهما يقالان في الجواب على هذا الضاحك و الماشي و ذلك الضاحك و الماشي، و ليس الضاحك نوعا للماشي، و وجه ازدياد الحسن في الثاني منهما التصريح بما هو المراد، فإنّ العبارة الأولى تحتمل أن يفهم منها بالنسبة إلى ذينك الكلّيين حتى يكون أخصّ من كلّ واحد منهما، و أن يفهم أنّهما مختلفان عموما و خصوصا و أخصهما النوع الإضافي، و هو المراد و العبارة الثانية صريحة فيه.

فائدة:

النسبة بين النوعين العموم و الخصوص من وجه فإنهما يتصادقان معا في النوع السافل و يصدق النوع الحقيقي فقط في البسائط و الإضافي فقط في الأجناس المتوسطة، و منهم من ذهب إلى أنّ الإضافي أعمّ مطلقا من الحقيقي محتجا بأنّ كلّ حقيقي فهو مندرج تحت مقولة من المقولات العشرة لانحصار الممكنات فيها، و هي أجناس، فكلّ حقيقي إضافي.

فائدة:

كلّ من الحقيقي و الإضافي له مراتب أو مرتبة، أمّا النوع الإضافي بالنسبة إلى مثله فمراتبه أربعة على قياس مراتب الجنس، لأنّه إمّا أن يكون أعمّ الأنواع و هو النوع العالي كالجسم، أو أخصها و هو السافل كالإنسان، أو أعمّ من بعض و أخصّ من بعض و هو المتوسّط كالجسم النامي و الحيوان، أو مباينا للكلّ و هو النوع المفرد كالعقل إن قلنا إنّه ليس بجنس و الجوهر جنس له، إلا أنّ السافل هاهنا يسمّى نوع الأنواع، و في مراتب الأجناس يسمّى العالي بجنس الأجناس لأنّ نوعية النوع بالقياس إلى ما فوقه و جنسية الجنس بالقياس إلى ما تحته.

و مراتب الإضافي بالقياس إلى الحقيقي اثنتان لأنّه يمتنع أن يكون فوقه نوع حقيقي، فإن كان تحته نوع حقيقي فهو العالي و إلّا فهو المفرد، و أمّا الحقيقي بالإضافة إلى مثله فليس له من المراتب إلّا مرتبة الأفراد إذ لو كان فوقه أو تحته نوع يلزم كون الحقيقي فوق نوع و هو محال. و أمّا الحقيقي بالنسبة إلى الإضافي فله مرتبتان إمّا مفرد أو سافل لامتناع أن يكون تحته نوع، فإن كان نوع فوقه فهو سافل و إلّا فمفرد.

اعلم أنّ الجنس العالي يباين جميع مراتب النوع، و النوع السافل يباين جميع مراتب الجنس، و بين كلّ واحد من الباقين من الجنس و بين كلّ واحد من الباقين من النوع عموم من وجه، و توضيح المباحث مع التحقيق يطلب من شرح المطالع و حاشيته للسّيّد السّند.

النّوم:

[في الانكليزية]Sleep

[في الفرنسية]Sommeil

بالفتح و سكون الواو خواب و هو حالة عارضة للحيوان فيعجز عن الإحساسات و الحركات الغير الضرورية و الغير الإرادية بسبب تصاعد أبخرة لطيفة سريعة التحلّل إلى الدماغ مغلظة للروح النفساني مانعة عن نفوذه في الأعصاب. فقوله عن الإحساسات أي الحواس الظاهرة إذ الحواس الباطنة لا تسكن في النوم خلافا للبعض فإنّه زعم أنّ الحواس الباطنة أيضا تتعطّل عند النوم، غير أنّ النفس قد يتصل عند خفة الشواغل في البداهة بعالم المثال فيفيض عليها منه ما يفيض و يخبر به محاكيا له بالأمور الخيالية. و قوله و الحركات الغير الضرورية إلى آخره للاحتراز عن الحركات الطبيعية كالتنفس و نحوها فإنّه لا يعجز عنها، و لذا عرّف أيضا بترك النفس استعمال الحواس تركا طبيعيا.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1734
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست