نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1689
و التناظر كالمؤلّفة في صنف من مقدار من نصف و ثلث و خمس، و في صنف
آخر من مقدار آخر كذلك على الترتيب. و المساواة المضطربة هي أن تكون مؤلّفة من
أجزاء متساوية على التناظر لا على الولاء كالمؤلّفة في صنف من نصف و ثلث و خمس في
صنف آخر من ثلث و نصف و خمس أو من خمس و نصف و ثلث و نحو ذلك فالمنتظمة و المضطربة
لا توجد إلّا عند كون الصنفين من المقادير بخلاف مطلق المساواة فإنّ المعتبر في
مطلق المساواة نسبة الأطراف دون الأوساط. و النسب المتوالية أن يكون كلّ واحد من
الحدود المتوسطة بين الطرفين مشتركا بين نسبتين من تلك النسب، فإذا كانت المقادير
ثلاثة كانت النسب نسبتين و إذا كانت أربعة كانت النسب ثلاثا و على هذا المثال يكون
عدد النسب أبدا أقل من عدد المقادير بواحد مثلا في المثال المذكور أربعة مقادير و
النسب ثلاثة متوالية فإنّ نسبة الطرفين كنسبة ا إلى ب و نسبة ب إلى ج و نسبة ج إلى
د فحدودها المتوسطة هي ب ج و كلّ منهما مشتركة بين نسبتين منها، فإنّ ب مأخوذ في
النسبة الأولى و الثانية و ج مأخوذ بين الثانية و الثالثة، فإذا أخذ نسبة ا إلى ب
و نسبة ج إلى د كانت النسبتان غير متواليتين لعدم اشتراك الحدود. هذا و تسمّى
النّسب المتوالية متصلة كما تسمّى الغير المتوالية منفصلة، و من النّسب المتصلة
النّسب التي بين الأجناس الجبرية و بين الأعداد الثلاثة المتناسبة، و من المنفصلة
النّسب التي بين الأعداد الأربعة المتناسبة. ثم عدد الأعداد المتناسبة إن كان فردا
كالثلاثة المتناسبة و الخمسة المتناسبة تسمّى تلك الأعداد متناسبة الفرد و نسبها
لا تكون إلّا متصلة أي متوالية، و إن كان زوجا كالأربعة المتناسبة و الستة
المتناسبة تسمّى متناسبة الزوج و نسبها قد تكون متصلة و قد تكون منفصلة، و تناظر
النسب و تناسبها و تشابهها هو الاتحاد فيها، انتهى ما حاصلهما. و هذا الذي ذكر
إنّما هو في المقادير و عليه فقس البساطة و التأليف و المساواة و غيرها في
الأعداد.
و اعلم أيضا أنّ إبدال النسبة و يسمّى تبديل النسبة أيضا عندهم عبارة
عن اعتبار نسبة المقدّم إلى المقدّم و التالي إلى التالي. مثلا قسنا الخمسة إلى
العشرة فالخمسة حينئذ مقدّم و العشرة تال، ثم قسنا الأربعة إلى الثمانية فالأربعة
مقدّم و الثمانية تال. فإذا قسنا الخمسة المقدّم إلى الأربعة المقدّم الآخر و قسنا
العشرة التالي إلى الثمانية التالي الآخر فهذا القياس يسمّى بالإبدال و التبديل و
تفضيل النسبة عندهم أربعة أقسام. الأول أن تعتبر نسبة فضل المقدّم على التالي إلى
التالي و هذا هو المتعارف المشهور في الكتب، مثلا المقدّم ثمانية و التالي ستة و
فضل المقدّم على التالي اثنان فإذا اعتبرنا نسبة الاثنين إلى الستة كان ذلك تفضيل
النسبة.
و الثاني أن تعتبر فضل التالي على المقدّم إلى المقدّم. و الثالث أن
تعتبر نسبة فضل المقدّم على التالي إلى المقدّم. و الرابع أن تعتبر نسبة فضل
التالي على المقدّم إلى التالي. و قلب النسبة عندهم هو أن تعتبر نسبة المقدّم إلى
فضله على التالي و أمثلة الجميع ظاهرة. هذا خلاصة ما ذكر عبد العلي البرجندي في
شرح بيست باب و حاشيته. و غيره في حاشية تحرير اقليدس القلب عكس التفضيل و لا فرق
بين أن ينسب المقدّم إلى التفاضل أو التالي إليه أو يكون الفضل للمقدّم أو للتالي
كما في التفضيل انتهى.
فقد بان من هذا أنّ القلب أيضا أربعة أقسام، و عكس النسبة و خلافها
عندهم جعل المقدّم تاليا في النسبة و التالي مقدّما فيها. مثلا إذا كان المقدّم
ثمانية و التالي ستة فإذا قسنا الستة إلى الثمانية فقد صار الأمر بالعكس أي صار
الستة مقدّما و الثمانية تاليا، و تركيب النسبة عندهم هو اعتبار نسبة مجموع
المقدّم و التالي إلى التالي.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1689