responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1685

النداء لمجرّد التّفجّع لا لتنزيله منزلة المنادى، فخرج بقيد الإقبال عن تعريف المنادى، و بعضهم على أنّه منادى مطلوب إقباله حكما على وجه التفجّع، فإذا قلت يا محمداه فإنّك تناديه و تقول له تعال فأنا مشتاق إليك و هذا هو الظاهر من كلام سيبويه و صاحب المفصل. ثم الحروف النائبة مناب أدعو خمسة و هي: يا و أيا و هيا و أي و الهمزة، و احترز بهذا القيد عن نحو ليقبل زيد. و قوله لفظا أو تقديرا تفصيل للطلب أي طلبا لفظيا بأن تكون آلة الطلب ملفوظة نحو يا زيد أو تقديرا بأن تكون آلته مقدّرة نحو يا يوسف أعرض أي يا يوسف، أو للنيابة أي نيابة لفظية بأن يكون النائب ملفوظا، أو مقدّرة بأن يكون النائب مقدرا، أو للمنادى و المنادى الملفوظ مثل يا زيد و المقدر مثل ألا يا اسجدوا أي ألا يا قوم اسجدوا.

فائدة:

انتصاب المنادى عند سيبويه على أنّه مفعول به و ناصبه الفعل المقدّر و أصله أدعو زيدا، فحذف الفعل حذفا لازما لكثرة استعماله و لدلالة حرف النداء عليه و إفادته. و عند المبرّد بحرف النداء لسدّه مسدّ الفعل.

فائدة:

قال في الاتقان و يصحب في الأكثر الأمر و النهي و الغالب تقديمه نحو يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ‌ [1] و يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا [2] و قد يتأخّر نحو وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ‌ [3]. و قد يصحب الجملة الخبرية فتعقبها جملة الأمر نحو يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ‌ [4]. و قد لا تعقبها نحو يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ‌ [5]. و قد يصحب الاستفهامية نحو يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَ لا يُبْصِرُ [6] انتهى.

النّدب:

[في الانكليزية]Voluntary good action

[في الفرنسية]Bienfaisance volontaire

بالفتح و سكون الدال عند الأصوليين و الفقهاء خطاب بطلب فعل غير كفّ ينتهض فعله فقط سببا للثواب و ذلك الفعل يسمّى مندوبا و مستحبا و تطوعا و نفلا، فعلى هذا المندوب يعمّ السّنّة أيضا. و قيل هو الزائد على الفرائض و الواجبات و السّنن و يجي‌ء في لفظ النفل. و قال المعتزلة المندوب في الأفعال التي تدرك جهة حسنها و قبحها بالعقل هو ما اشتمل فعله على مصلحة و قد سبق في لفظ الحسن.

النّذر:

[في الانكليزية]Vow

[في الفرنسية]Voeu

بالفتح و سكون الذال المعجمة هو لغة الوعد بخير أو شرّ. و شرعا الوعد بخير، و حدّه بعضهم بأنّه التزام قربة غير لازمة بأصل الشرع، و هو ضربان: نذر لجاج بفتح اللام و هو كأن يقول إن كلمته فلله عليّ صوم أو عتق و هو ما أخرج مخرج اليمين، سمّي لجاجا لوقوعه حال الغضب و اللّجاج؛ و نذر تبرّر بأن يلتزم قربة إن حدثت نعمة أو ذهبت نقمة كأن يقول إن شفي مريضي فلله علي كذا، أو يقول فعليّ كذا يسمّى تبرّرا لأنّه طلب البرّ و التّقرّب إلى اللّه تعالى، و هو قسمان، معلّق و سمّاه الرافعي و غيره نذر مجازاة، و غير معلّق كذا في شرح المنهاج فتاوى الشافعية. و قال الإمام الرازي في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ‌


[1] البقرة/ 21

[2] الحجرات/ 1

[3] النور/ 31

[4] الحج/ 73

[5] الزخرف/ 68

[6] مريم/ 42

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1685
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست