responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1623

و الكذب فبسيط كالفرسية و اللافرسية و إلّا فمركّب، كقولنا زيد فرس و زيد ليس بفرس انتهى. و هذا كلام ظاهري إذ لا تقابل بين الفرسية و اللافرسية إلّا باعتبار وقوع تلك النسبة إيجابا و لا وقوعها سلبا فيرجعان حينئذ إلى القضيتين بالقوة، و إذا اعتبر مفهوم الفرسية و لم يلاحظ معه نسبة بالصدق على شي‌ء بأن يكون مفهوم اللافرسية حينئذ هو مفهوم كلمة لا مقيّدا بمفهوم الفرسية و لا سلب في الحقيقة هاهنا إذ السلب رفع الإيجاب، و الإيجاب إنّما يرد على النسبة و هو ظاهر، فكذا السلب. فإذا عبرت عن مفهوم واحد و لم تعتبر معه نسبته إلى مفهوم آخر لا يمكنك تصوّر وقوع أو لا وقوع متعلّق بذلك المفهوم الواحد ضرورة. فمفهوما الفرسية و اللافرسية المأخوذان على هذا الوجه متباعدان في أنفسهما غاية التباعد و متدافعان في الصدق على ذات واحدة فهما متقابلان بهذا الاعتبار.

و بالجملة فمبنى كلام الشيخ على تشبيه الاعتبار الثاني بالاعتبار الأول في كون المفهومين في كلّ منهما في غاية التباعد، فيراد بالإيجاب وجود أيّ معنى كان سواء كان وجوده في نفسه أو وجوده بغيره، و بالسلب لا وجود أي معنى كان سواء كان لا وجوده في نفسه أو لا وجوده بغيره.

فائدة:

التقابل بالذات بمعنى انتفاء الواسطة في الإثبات و الثبوت و العروض إنّما هو بين الإيجاب و السّلب و غيرهما من الأقسام إنّما يثبت التقابل فيها لأنّ كلّ واحد منها مستلزم لسلب الآخر، و لو لا ذلك الاستلزام لم يتقابلا، فإنّ معنى التقابل ذلك الاستلزام فتقابل الإيجاب و السلب أقوى. و قيل بل هو التضاد إذ في المتضادين مع السّلب الضمني أمر آخر و هو غاية الخلاف المعتبرة في التضاد الحقيقي.

و المراد بالذات في قولهم تقابل الوحدة و الكثرة ليس بالذات انتفاء الواسطة في العروض، و لا تقابل بين الأعدام لامتناع كون العدم المطلق مقابلا للعدم المطلق، و إلّا لزم تقابل الشي‌ء لنفسه، و كذا للعدم المضاف لكونه جزءا منه.

فائدة:

المتقابلان بالإيجاب و السلب يكون أحدهما كاذبا فقط و هو ظاهر و سائر المتقابلين يجوز أن يكذبا، أمّا المضافان فبخلوّ المحلّ عنهما كقولك زيد بن عمر أو ابوه إذا لم يكن واحدا منهما و اما العدم و الملكة فلذلك أيضا اما المشهوريان فكقولك بصير أو أعمى للجنين، و أمّا الحقيقيان فكقولك للهواء البحت مستنير أو مظلم، و أمّا الضدان فعند عدم المحلّ كقولك لزيد المعدوم هو أبيض أو أسود و عند وجود المحلّ أيضا لاتصافه بالوسط كالفاتر للماء الذي ليس بحار و لا بارد، أو لخلوّه عن الوسط كالشفاف فإنّه خال عن السواد و البياض إذ لا لون له، هذا كلّه خلاصة ما في شرح المواقف و حاشيته للمولوي عبد الحكيم و شرح حكمة العين.

المقام:

[في الانكليزية]Level ،stage ،position

[في الفرنسية]Stade ،position

على صيغة اسم الظرف عند السالكين هو الوصف الذي يثبت على العبد و يقيم فإن لم يثبت سمّي حالا و قد سبق في لفظ الحال و لفظ الرجاء. و المقام المحمود مرّ ذكره في لفظ السّكر. و أمّا عند أهل المعاني فقيل إنّه مرادف للحال و قيل هما متقاربا المفهوم و قد سبق.

و عند أهل الهيئة يطلق على معنيين فإنّهم قالوا الموضع من التدوير الذي إذا وصل إليه الكوكب يرى مقيما قبل الرجعة يسمّى المقام الأول، و الذي إذا وصل إليه الكوكب يرى مقيما بعد الرجعة يسمّى المقام الثاني. فالمقام بمعنى موضع الإقامة و هذا هو الأشهر. و قيل إقامة

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1623
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست