responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1622

لاختصاص كلّ صورة منها بمادتها لا يمكن زوالها عن مادتها، فلا يصحّ اعتبار نسبتها إلى محلّ واحد بالشخص يجوز العقل تواردهما عليه فلا تقابل بينهما.

التقسيم:

المتقابلان إمّا وجوديان أي ليس السلب داخلا في مفهوم شي‌ء منهما أو لا، و على الأول إمّا أن يعقل كلّ منهما بالقياس إلى الآخر فهما المتضايفان أو لا، فهما المتضادان. و على الثاني يكون أحدهما وجوديا و الآخر عدميا فإمّا أن يعتبر في العدمي محلّ قابل للوجودي فهما العدم و الملكة و إلّا فهما السّلب و الإيجاب، فالتقابل أربعة أقسام: تقابل التضاد و تقابل التضايف، و قد سبقا، و تقابل العدم و الملكة و تقابل السلب و الإيجاب. ثم المتقابلان تقابل العدم و الملكة قسمان لأنّهما إن اعتبر نسبتهما إلى قابل للأمر الوجودي و اعتبر قبوله لذلك الأمر في ذلك الوقت فهما العدم و الملكة المشهوريان كالكوسج فإنّه عدم اللحية عمّا من شأنه في ذلك الوقت أن يكون ملتحيا، بخلاف الأمرد فإنه لا يقال له كوسج إذ ليس من شأنه اللحية في ذلك الوقت، و إن اعتبر نسبتهما إليه و اعتبر قبوله له أعمّ من ذلك، سواء كان بحسب شخصه في ذلك أو قبله أو بعده أو بحسب نوعه كالعمى للأكمه و عدم اللحية للمرأة، أو بحسب جنسه القريب كالعمى للعقرب فإنّ البصر من شأن جنسها القريب كالحيوان أو جنسه البعيد كالسكون المقابل للحركة الإرادية للجبل فإنّ جنسه البعيد أعني الجنس الذي هو فوق قابل للحركة الإرادية فهما العدم و الملكة الحقيقيتان. فالعدم الحقيقي هو عدم كلّ معنى وجودي يكون ممكنا للشي‌ء بحسب الأمور الأربعة و العدم المشهوري هو ارتفاع المعنى الوجودي بحسب الوقت الذي يمكن حصوله فيه، فالمتقابلان تقابل العدم و الملكة هما المتقابلان تقابل السّلب و الإيجاب باعتبار النسبة إلى المحل القابل و هو المذكور في التجريد.

لكن قال المحقّق الدّواني: إنّ مجرّد امتناع الاجتماع بالنسبة إلى الموضوع القابل لا يكفي في العدم و الملكة، بل لا بد مع ذلك أن تكون النسبة إليه مأخوذة في مفهوم العدمي.

فائدة:

المتقابلان تقابل التضاد قد يتقابلان باعتبار وجودهما في الخارج بالنسبة إلى محلّ واحد كالسواد و البياض و لا يلزم كونهما موجودين بل أن يكون السلب جزءا من مفهومهما، و كذا الحال في المتضايفين عند من قال بوجود الإضافات في الخارج. و أمّا على مذهب من قال بعدمها مطلقا فالتقابل بينهما باعتبار اتصاف المحلّ بهما في الخارج، و كذا الحال في العدم و الملكة كالبصر مثلا فإنّه بحسب الوجود الخارجي في المحل يقابل العمي بحسب اتصاف المحل به بخلاف الإيجاب و السّلب فإنّه لا يكون لهما وجود في الخارج أصلا لأنّهما أمران عقليان واردان على النسبة التي هي عقلية أيضا لأنّهما بمعنى ثبوت النسبة و انتفائها الذين هما جزء القضية، و قد يعبّر عنهما بوقوع النسبة و لا وقوعها أيضا، فهما يوجدان في الذهن حقيقة أو في القول إذا عبّر عنهما بعبارة مجازا، و هذا معنى ما قيل إنّ تقابل الإيجاب و السلب راجع إلى القول و العقد أي الاعتقاد و ليس المراد بالإيجاب و السلب هاهنا إدراك الوقوع و إدراك اللاوقوع إذ هما بهذا المعنى متقابلان تقابل التضاد لكونهما قسما من العلم قائمين بالذهن قيام العرض بمحله.

فائدة:

قال الشيخ في الشفاء: المتقابلان بالإيجاب و السلب إن لم يحتملا الصدق‌

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست