responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1426

المقصودة من تلك الحلقة. و الثاني و هو المعتبر بالنسبة إلى المعلول نحو الخالق و الرازق و نحوهما مما اعتبر فيه الشي‌ء مقيسا إلى معلوله. و الثالث إمّا متشابهة في الماهية كأجزاء العشرة هي الوحدات المتوافقة الحقيقة أو متخالفة في الماهية، و هي إمّا متمايزة عقلا لا حسّا كالجسم المركّب من الهيولى و الصورة، أو خارجا أي حسّا كأعضاء البدن و كالخلقة المركّبة من اللون و الشكل المتمايزة في الحسّ، فإنّ الهيئات الشكلية محسوسة تبعا، و أيضا الأجزاء إمّا أن تكون وجودية بأسرها أي لا يكون في مفهوماتها سلب أو لا يكون كذلك، و الوجودية إمّا حقيقية أي غير إضافية كالجسم المركّب من الهيولى و الصورة و الإنسان المركّب من الروح و الجسد تركيبا اعتباريا، أو إضافية نحو الأقرب فإنّ مفهومه مركّب من القرب و الزيادة فيه و كلاهما إضافيان، أو ممتزجة من الحقيقية و الإضافية كالسرير المركّب من قطع الخشب و هي موجودات حقيقية و من ترتيب مخصوص فيما بينهما باعتبار يتحصل السرير و أنّه أمر نسبي لا يستقلّ بالمعقولية، و الثاني و هو ما لا يكون بأسرها وجودية نحو القديم فإنّه موجود لا أوّل له، فقد تركّب مفهومه من وجودي و عدمي، و أمّا العدمي المحض فغير معقول لأنّ تعدّد العدم ليس بذاته بل بالإضافة إلى الملكات. فالمفهوم الوجودي و هو النسبة إلى الملكة ملحوظة في التراكيب من العدمات.

و اعلم أنّ هذه الأقسام المذكورة في هذين المعنيين إنّما هي في الماهية على الإطلاق حقيقية كانت أو اعتبارية. و أمّا إذا اعتبرنا الماهية الحقيقية فلا تكون أجزاؤها إلّا موجودة فتكون وجودية قطعا و النسبة بين أجزاء الماهية الحقيقية قد يمتنع على بعض الوجوه المذكورة في التقسيم الأوّل كالعموم من وجه، و كالمساواة على ما قيل من امتناع تركّب الماهية الحقيقية الواحدة وحدة حقيقية من أمرين متساويين.

فائدة:

هل الماهية مجعولة بجعل جاعل أم لا، فيه ثلاثة مذاهب. الأوّل أنّها غير مجعولة مطلقا. الثاني أنّها مجعولة مطلقا. الثالث أنّ الماهية المركّبة مجعولة بخلاف البسيطة، و تحرير محلّ النزاع على ما هو التحقيق هو أنّهم بعد الاتفاق على أنّ الماهيات الممكنة محتاجة في كونها موجودة إلى الفاعل و إلّا لم تكن ممكنة، اختلفوا في أنّ الماهيات في حدّ ذواتها مع قطع النظر عن الوجود و ما يتبعها و العدم و ما يلزمها أثر للفاعل. و معنى التأثير استتباع المؤثّر الأثر حتى لو ارتفع المؤثّر ارتفع الأثر بالكلية فيكون الوجود انتزاعيا محضا. و كذا كون الماهية تلك الماهية انتزاعي محض و إليه ذهب الأشعري و الإشراقيون القائلون بعينية الوجود أم لا، بل الماهيات في حدّ ذواتها ماهيات و التأثير و الجعل باعتبار كونها موجودة و ما يتبع الوجود.

و معنى التأثير جعل شي‌ء شيئا و هو الجعل المركّب فيكون الاتصاف بالوجود حقيقيا، سواء كان موجودا أو معدوما و إليه ذهب جمهور المتكلّمين القائلون بزيادة الوجود، و قد سبق في لفظ الجعل و لفظ الحقيقة ما يوضّح هذا. بقي هاهنا شي‌ء و هو أنّ مرتبة علمه تعالى مقدّمة على الجعل، فالماهيات في مرتبة العلم متميّزة متكثّرة من غير تعلّق الجعل، فكيف يقال إنّ الماهيات في أنفسها أثر الجعل اللّهم إلّا أن يقال إنّ ذلك التكثّر و التعدّد بسبب العلم فيكون أنفسها مجعولة بالجعل العلمي، و إن لم تكن مجعولة بالجعل الخارجي. هذا كله ما يستفاد من شرح المواقف و حواشيه.

ماهيّة الحقائق:

[في الانكليزية]Essence of truth ،table of God's decrees ،first chapter of the Koran ،first intellect

[في الفرنسية]Essence des

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست