نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1418
جدا كما في زبد البحر و الثلج و الزجاج المدقوق ناعما، و السواد،
يتخيّل بضدّ ذلك و هو عدم غور الهواء و الضوء في عمق الجسم. و منهم من قال الماء
يوجب السواد أي تخيّله لماء يخرج الهواء فإنّ الهواء إذا ابتلّت مالت إلى السواد.
و قيل السواد لون حقيقي لا تخيّلي فإنّه لا ينسلخ عن الجسم البتة بخلاف البياض
فإنّ الأبيض قابل للألوان كلها، و القابل لها يكون خاليا عنها و من اعترف بوجودهما
قال هما أصلان و البواقي من الألوان يحصل بالتركيب فإنّهما ما ذا خلطا وحدهما حصلت
الغبرة و إذا خلطا مع ضوء كفى الغمام الذي أشرقت عليه الشمس، و الدخان الذي خالطه
النار حصلت الحمرة إن غلبت السواد على الضوء في الجملة، و إن اشتدّت غلبته حصلت
القتمة و مع غلبة الضوء على السواد حصلت الصفرة، و إن خالط الصفرة سواد مشرق
فالخضرة، و الخضرة إذا خلطت مع بياض حصلت الزنجارية و مع سواد حصلت الكراثية
الشديدة، و الكراثية إن خلط بها سواد مع قليل حمرة حصلت النيلية ثم النيلية إن
خلطها حمرة حصلت الأرجوانية و على هذا فقس. و قال قوم من المعترفين بالألوان الأصل
فيها خمسة: السواد و البياض و الحمرة و الصفرة و الخضرة، فهذه ألوان بسيطة و يحصل
البواقي بالتركيب. و المحققون على أنّها كيفيات متحقّقة و قد تكون متخيّلة كما في
بعض الصور المذكورة و أمّا أنّ الألوان البسيطة خمسة أو أقل أو أكثر فمما لم يقم
عليه دليل.
فائدة:
قال ابن سينا و كثير من الحكماء إنّما يحدث اللون في الجسم بالفعل
عند حصول الضوء فيه و أنّه غير موجود في الظلمة بل الجسم في الظلمة مستعد لأن يحصل
فيه اللون المعيّن و عند الضوء المشهور بين الجمهور أنّ الضوء شرط لرؤيته لا
لوجوده في نفسه فإنّ رؤيته زائدة على ذاته المتيقّن عدم رؤيته في الظلمة، و أمّا
عدمه في نفسه فلا و هو مختار الإمام كذا في شرح المواقف في المبصرات.
اللّيل:
[في الانكليزية]Night
[في الفرنسية]Nuit
بالفتح و سكون المثناة التحتانية يجيء بيانه في لفظ اليوم مستوفى.
ليلة القدر:
[في الانكليزية]Holy night ،destiny night
[في الفرنسية]Nuit sacree ،nuit du destin
هي ليلة العزّة و الشّرف، فكلّ من يطيع فيها يصير عزيزا و مشرفا. و
في اصطلاح السّالكين: هي ليلة يتشرّف فيها السّالك بالتجلّي الخاص حتى يعلم بذلك
التجلّي قدره و مرتبته بالنسبة للمحبوب. و ذلك هو وقت وصول السّالك إلى مقام أهل
الكمال في المعرفة. شعر ترجمته:
بالكسر و سكون الياء التحتانية مقابل الصلابة، و اللّيّن بتشديد
الياء مقابل الصّلب، و قد سبق ذكرهما.
[1] شبى است با عزت و شرف كه هركه در ان طاعت كند عزيز و مشرف
گردد. و در اصطلاح سالكان شبى كه سالك را بتجلي خاص مشرف گرداند تا بدان تجلى
بشناسد قدر و رتبه خود را به نسبت با محبوب و آن وقت ابتداء وصول سالك است يعنى
جمع و مقام اهل كمال در معرفت.
در شب قدر قدر خود را دان
روز در معرفت سخن مىران
كذا في كشف اللغات.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1418