responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1407

استحقاق تاركه الذّم، و أهل السنة لا يقولون به أي بالوجوب. و ردّوا عليهم بأنّا نعلم أنّه لو كان في كلّ عصر نبي و في كلّ بلد معصوم يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر لكان لطفا و أنتم لا توجبون ذلك على اللّه تعالى كذا في شرح المواقف في المقصد السادس من مرصد الأفعال في السمعيات. و في تهذيب الكلام و أمّا اللطف و التوفيق و العصمة فعندنا خلق قدرة الطاعة و الخذلان خلق قدرة المعصية. و قيل العصمة أن لا يخلق الذنب. و قيل خاصية تمنع صدور الذنب. و عند المعتزلة اللطف ما يختار المكلّف عنده الطاعة أو يقرب منها مع تمكّنه و يسمّيان المحصّل و المقرّب و التوفيق اللطف لتحصيل الواجب و الخذلان منع اللطف و العصمة اللطف المحصّل لترك القبيح انتهى. و لا بدّ من توضيح هذا الكلام فأقول مستعينا باللّه العلّام: قوله فعندنا أي عند الأشاعرة، و قوله و عند المعتزلة اللطف ما يختار المكلّف عنده أي فعل يختار المكلّف عند ذلك الفعل الطاعة أو يقرب ذلك المكلّف منها أي من الطاعة مع تمكنه أي يكون ذلك الاختيار أو القرب مقرونا بالتمكّن و القدرة، لأنّه لو بلغ الإلجاء و الاضطرار لكان منافيا للتكليف. فالقدرة و الآلة و نحوهما ليست لطفا في الفعل بل شرطا في إمكان الفعل، فإنّ ما يتوقّف عليه إيقاع الطاعة و ارتفاع المعصية تارة يكون للتوقّف عليه لازما و بدونه لا يقع الفعل كالقدرة و الآلة و تارة لا يكون كذلك، لكن يكون المكلّف باعتبار المتوقّف عليه أذعن و أقرب إلى فعل الطاعة و ارتفاع المعصية و هذا هو اللطف. و لذا وقع في بعض كتب الشيعة اللطف الذي يجب على اللّه تعالى هو ما يقرّب العبد إلى الطاعة و يبعده عن المعصية و لا حظّ له في التمكين و لا يبلغ الإلجاء. فقوله و لا حظّ له في التمكين إشارة إلى القسم الأول الذي ليس بلطف على ما صرّح بذلك شارحه. و قوله و يسميان المحصّل و المقرّب أي يسمّى الأول و هو ما يختار المكلّف عنده الطاعة لطفا محصّلا بكسر الصاد المهملة المشددة، و يسمّى الثاني أي ما يقرّب المكلّف من الطاعة لطفا مقرّبا بكسر الراء المهملة المشددة. فعلى هذا تعريف اللطف بما يقرّب العبد إلى آخره إنّما هو تعريف اللطف المقرّب. و قوله و التوفيق اللطف لتحصيل الواجب أي اللطف مطلقا محصّلا كان أو مقرّبا. و قوله و الخذلان منع اللطف أي مطلقا محصّلا كان أو مقرّبا. و قوله و العصمة اللطف المحصّل إلى آخره توضيحه ما في بعض كتب الشيعة و شرحه المذكورين سابقا من أنّ العصمة لطف يفعل اللّه تعالى بالمكلف بحيث لا يكون له داع إلى ترك الطاعة و ارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك، فالمعصوم يشارك غيره في الألطاف المقرّبة و يحصل له زائد على ذلك لأجل ملكة نفسانية لطفا يفعل اللّه تعالى به بحيث لا يختار معه ترك طاعة و لا فعل معصية مع قدرته على ذلك. و قيل إنّ المعصوم لا يمكنه الإتيان بالمعاصي و هو باطل انتهى.

و اللّطف في اصطلاح الصوفية معناه: تربية المعشوق لعاشقه بالرفق و المواساة، حتى يصل إلى درجة الكمال و القوة في احتمال جماله، كما في بعض الرسائل‌ [1]

اللّطيفة:

[في الانكليزية]Witticism ،souI ،reason ،stroke of inspiration

[في الفرنسية]trait d'esprit ،ame raisonnable ou pensante

هي النكتة إذا كان لها تأثير في النفس بحيث يورث نوعا من الانبساط كما يجي‌ء.

و يقول في كشف اللغات: اللّطيفة عند السّالكين‌


[1] و لطف در اصطلاح صوفيه بمعني تربيت معشوقست مر عاشق را بر رفق و مواسات او تا قوّت و تاب ان جمال او را بكمال حاصل آيد كما في بعض الرسائل.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست