responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1394

المستقر متحرّكا إلى جهتين مختلفتين في حالة واحدة و هو باطل بداهة. و الحق أنّه لا نزاع في الاصطلاح فإنّ الاستاذ أطلق اسم الحركة على اختلاف المحاذيات سواء كان مبدأ الاختلاف في المتحرّك أو في غيره فلزمه اجتماع الحركتين إلى جهتين فالتزمه.

فائدة:

القائلون بالأكوان يجوّزون وجود جوهر محفوف بستة جواهر ملاقية له من جهاته السّتّ إلّا ما نقل عن بعض المتكلّمين من أنّه منع ذلك حذرا من لزوم تجزيه و هو إنكار للمحسوس و مانع من تأليف الأجسام من الجواهر الفردة.

و اتفقوا أيضا على المجاورة و التأليف بين ذلك الجوهر و الجواهر المحيطة به، ثم اختلفوا فقال الأشعري و المعتزلة المجاورة أي الاجتماع غير الكون لحصوله حال الانفراد دونها. و قال الأشعري أيضا و المعتزلة التأليف و المماسّة غير المجاورة بل هما أمران زائدان على المجاورة يتبعانها، و المباينة أي الافتراق ضدّ المجاورة و لذلك تنافي التأليف لأنّ ضدّ الشرط ينافي ضدّ المشروط. ثم قال الأشعري وحده المجاورة واحدة و إن تعدّد المجاور له، و أمّا المماسّة و التأليف فيتعددان، فههنا أي فيما أحاط بالجوهر الفرد ستّ جواهر و ستّ تأليفات و ستّ مماسّات و مجاورة واحدة و هي أي المماسّات الستّ تغنيه عن كون سابع يخصّصه بحيّزه.

و قالت المعتزلة المجاورة بين الرّطب و اليابس تولّد تأليفا قائما به، ثم اختلفوا فيما إذا تألّف الجوهر مع ستة من الجواهر، فقيل يقوم بالجواهر السبعة تأليف واحد فإنّه لمّا لم يبعد قيامه بجوهرين لم يبعد قيامه بأكثر. قيل ست تأليفات لا سبع حذرا من انفراد كلّ جزء من الجواهر السبعة بتأليف على حدة و أبطلوا وحدة التأليف. و قال الأستاذ أبو إسحاق المماسّة بين الجواهر نفس المجاورة و إنهما متعدّدتان ضرورة، فالمباينة على رأيه ضدّ لهما حقيقة أي للمجاورة و التأليف. و قال القاضي أبو بكر إذا حصل جوهر في حيّز ثم توارد عليه مماسات و مجاورات من جوهر آخر ثم زالت تلك المماسّات و المجاورات فالكون قبلها و بعدها واحد لم يتغيّر ذاته، و إنّما تعدّدت الأسماء بحسب الاعتبارات، فإنّ الكون الحاصل له قبل انضمام الجواهر إليه يسمّى سكونا و الكون المتجدّد له حال الانضمام، و إن كان مماثلا للكون الأول يسمّى اجتماعا و تأليفا و مجاورة و مماسّة، و الكون المتجدّد له بعد زوال الانضمام يسمّى مباينة، و الأكوان المختلفة على أصله ليست غير الأكوان الموجبة لاختصاص الجوهر بالأحياز المختلفة و هذا أقرب إلى الحقّ.

فائدة:

من لم يجعل المماسّة كونا قائما بالجواهر كالقاضي و أتباعه أطلق القول بتضاد الأكوان، و من جعلها كونا كالأشعري و الأستاذ فلم يجعلها أي الأكوان أضدادا و لا متماثلة بل مختلفة، و هاهنا أبحاث أخر فمن أرادها فليرجع إلى شرح المواقف.

الكيف:

[في الانكليزية]Quality ،modality

[في الفرنسية]Qualite ،modalite

بالفتح و سكون المثناة التحتانية عند الحكماء من أنواع العرض رسمه القدماء بأنّه هيئة قارّة لا تقتضي قسمة و لا نسبة لذاته، و الهيئة بمعنى العرض. و المراد بالقارّة الثابتة في المحلّ فخرج بقولهم هيئة قارة الحركة و الزمان و الفعل و الانفعال، و بقولهم لا تقتضي قسمة الكم، و بقولهم و لا نسبة باقي الأعراض النسبية، و قولهم لذاته ليدخل فيه الكيفيات المقتضية للقسمة أو النسبة بواسطة اقتضاء محلّها لذلك كبياض السطح، و فيه ضعف لأنّ‌

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست