نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1392
السّالك الذي تحقّق بمظهر النفس الكلّية
[1]، كذا في لطائف اللغات. هكذا يستفاد من شرح المواقف و تصانيف عبد
العلي البرجندي.
الكون:
[في الانكليزية]Generation ،universe
[في الفرنسية]Generation ،univers
بالفتح و سكون الواو عند الحكماء مقابل الفساد. و قيل الكون و الفساد
في عرف الحكماء يطلقان بالاشتراك على معنيين. الأول حدوث صورة نوعية و زوال صورة
نوعية أخرى، يعني أنّ الحدوث هو الكون و الزوال هو الفساد.
و إنّما قيّد بالصورة النوعية لأنّ تبدّل الصورة الجسمية على الهيولى
الواحدة لا يسمّى كونا و فسادا اصطلاحا لبقاء النوع مع تبدّل أفراده، و لا بدّ من
أن يزاد قيد دفعة و يقال حدوث صورة نوعية و زوالها دفعة، إذ التبدّل اللادفعي لا
يطلق عليه الكون و الفساد. و لذا قيل كلّ كون و فساد دفعي عندهم إلّا أن يقال
تبدّل الصورة بالصورة لا يكون تدريجا بل دفعة كما تقرّر عندهم، و بهذا المعنى وقع
الكون و الفساد في قولهم الفلك لا يقبل الكون و الفساد. الثاني الوجود بعد العدم و
العدم بعد الوجود، و هذا المعنى أعمّ من الأول، و لا بدّ من اعتبار قيد دفعة هاهنا
أيضا لما عرفت، و بالنظر إلى هذا قيل الكون و الفساد خروج ما هو بالقوة إلى الفعل
دفعة كانقلاب الماء هواء فإنّ الصورة الهوائية للماء كانت بالقوة فخرجت عنها إلى
الفعل دفعة. و لهذا قال السّيّد السّند في حاشية شرح حكمة العين أيضا الكون و
الفساد قد يفسّران بالتغير الدفعي فيتناول تبدّل الصورة الجسمية.
فائدة:
منع بعض المتكلّمين تبدّل الصورة و قال لا كون و لا فساد في الجواهر
و التبدّل الواقع فيها إنّما هو في كيفياتها دون صورها فأنكر الكون و الفساد و
سلّم الاستحالة، و قال العنصر واحد و قد سبق في لفظ العنصر. و عند المتكلّمين
مرادف للوجود. قال المولوي عصام الدين في حاشية شرح العقائد عند الأشاعرة الثبوت و
الكون و الوجود و التحقّق ألفاظ مترادفة. و عند المعتزلة الثبوت أعمّ من الوجود انتهى.
فالثبوت و التحقّق عند المعتزلة مترادفان و كذا الكون و الوجود سيأتي توضيح ذلك في
لفظ المعلوم. و يطلق الكون عندهم على الأين أيضا، في شرح المواقف المتكلمون و إن
أنكروا سائر المقولات النسبية فقد اعترفوا بالأين و سمّوه بالكون، و الجمهور منهم
على أنّ المقتضي للحصول في الحيّز هو ذات الجوهر لا صفة قائمة به، فهناك شيئان ذات
الجوهر و الحصول في الحيّز المسمّى عندهم بالكون.
و زعم قوم منهم أي من مثبتي الأحوال أن حصول الجوهر في الحيّز معلّل
بصفة قائمة بالجوهر فسمّوا الحصول في الحيّز بالكائنة و الصفة التي هي علّة للحصول
بالكون، فهناك ثلاثة أشياء: ذات الجوهر و حصوله في الحيّز و علّته، و أنواعه
أربعة: الحركة و السكون و الافتراق و الاجتماع، لأنّ حصول الجوهر في الحيّز إمّا
أن يعتبر بالنسبة إلى جوهر آخر أو لا، و الثاني أي ما لا يعتبر بالقياس إلى جوهر
آخر إن كان ذلك الحصول مسبوقا بحصوله في ذلك الحيّز فسكون، و إن كان مسبوقا بحصوله
في حيّز آخر فحركة، فعلى هذا السكون حصول ثان في حيّز أول و الحركة حصول أوّل في
حيّز ثان، و يرد على الحصر حصول الجوهر في الحيّز أول زمان حدوثه فإنّه كون غير
مسبوق بكون آخر لا في ذلك الحيّز و لا في
[1] در اصطلاح صوفيه اوّل چيزى كه ظاهر ميشود از تجليات إلهي و
گاه اطلاق كرده ميشود بر سالكي كه متحقق شود بمظهريت نفس كلي.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1392