responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1380

الصورة الإنسانية في الذهن، و يسمّى علما انفعاليا، و قد سبق ما يتعلّق بهذا في لفظة العلم.

فائدة:

كلّ مفهوم إذا نسب إلى مفهوم آخر سواء كانا كلّيين أو جزئيين أو أحدهما كلّيا و الآخر جزئيا، فالنسبة بينهما منحصرة في أربع:

المساواة و العموم مطلقا و من وجه و المباينة الكلّية، و ذلك لأنّهما إن لم يتصادقا على شي‌ء أصلا فهما متباينان تباينا كلّيا، و إن تصادقا فإن تلازما في الصدق فهما متساويان و إلّا فإن استلزم صدق أحدهما صدق الآخر فبينهما عموم و خصوص مطلقا و الملزوم أخصّ مطلقا و اللازم أعمّ مطلقا، و إن لم يستلزم فبينهما عموم و خصوص من وجه، و كلّ منهما أعمّ من الآخر من وجه، و هو كونه شاملا للآخر و لغيره، و أخصّ منه من وجه و هو كونه مشمولا للآخر.

فالمساواة بينهما أن يصدق كلّ منهما بالفعل على كلّ ما صدق عليه الآخر سواء وجب ذلك الصدق أو لا، فمرجعهما إلى موجبتين كلّيتين مطلقتين عامّتين. و معنى تلازمهما في الصدق أنّه إذا صدق أحدهما على شي‌ء في الجملة صدق عليه الآخر كذلك. و معنى استلزام الأخصّ للأعمّ على هذا القياس، فمرجع العموم المطلق إلى موجبة كلّية مطلقة عامة و سالبة جزئية دائمة.

و الحاصل أنّ التلازم عبارة عن عدم الانفكاك من الجانبين و الاستلزام عن عدمه من جانب واحد، فعدم الاستلزام من الجانبين عبارة عن الانفكاك بينهما، فلا بدّ في العموم من وجه من ثلاث صور، فمرجعه إلى موجبة جزئية مطلقة و سالبتين جزئيتين دائمتين. و المباينة الكلّية بينهما أن لا يتصادقا على شي‌ء واحد أصلا، سواء كان أمكن تصادقهما عليه أو لا، فمرجعهما إلى سالبتين كليّتين دائمتين، و أمّا المباينة الجزئية التي هي عبارة عن صدق كلّ من المفهومين بدون الآخر في الجملة فمندرجة تحت العموم من وجه أو المباينة الكلّية إذ مرجعها إلى سالبتين جزئيتين. فإن لم يتصادقا في صورة أصلا فهو التباين الكلّي و إلّا فعموم من وجه.

و اعلم أنّ المعتبر في مفهوم النّسب التحقّق و الصدق في نفس الأمر و إلّا لم ينضبط فإنّه إن فسّر التباين بامتناع التصادق كان مرجعه إلى سالبتين كليتين ضروريتين و حينئذ يجب أن يكتفى في سائر الأقسام بعد امتناع التصادق، فيلزم أن يندرج في التساوي مفهومان لم يتصادقا على شي‌ء أصلا، لكن يمكن فرض صدق كلّ منهما على كلّ ما صدق عليه الآخر. و في العموم المطلق مفهومان يمكن صدق أحدهما على كلّ ما صدق عليه الآخر بدون العكس مع أنّهما لم يتصادقا على شي‌ء. و في العموم من وجه مفهومان يمكن تصادقهما و انفكاك كلّ منهما عن الآخر، إمّا بدون التصادق أو معه بدون الانفكاك، و كلّ ذلك ظاهر الفساد. و هذا الذي ذكرنا في المفردات. و أمّا في القضايا فالمعتبر في مفهوم النّسب الوجود و التحقّق لا الصدق.

فائدة:

نقيضا المتساويين متساويان و نقيض الأعمّ مطلقا أخصّ من نقيض الأخصّ مطلقا، و بين نقيضي الأعمّ و الأخصّ من وجه مباينة جزئية، و كذا بين نقيضي المتباينين، و النّسبة بين أحد المتساويين و نقيض الآخر و بين نقيض الأعمّ و عين الأخصّ مطلقا هي المباينة الكلّية، و بين عين الأعم و نقيض الأخصّ كالحيوان و اللاإنسان هي العموم من وجه، و أحد المتباينين أخصّ من نقيض الآخر مطلقا، و الأعمّ من وجه ينفكّ عن نقيض صاحبه حيث جامعه، فإمّا أن يكون أعمّ منه مطلقا كالحيوان مع نقيض اللاإنسان أو من وجه كالحيوان مع نقيض الأبيض، كل ذلك ظاهر بأدنى تأمّل.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست