responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1378

كأنّ الكلّي الإضافي ما أمكن اندراج شي‌ء تحته، و يكون أيضا أخصّ من الكلّي الحقيقي لكن بدرجة واحدة و هي الدرجة الأولى و لا يصحّ أن يقال الجزئي الإضافي ما أمكن فرض اندراجه تحت شي‌ء آخر حتى يلزم أن يكون الكلّي الإضافي ما أمكن فرض اندراج شي‌ء آخر تحته فيرجع إلى معنى الحقيقي لأنّه لا يقال للفرس إنّه جزئي إضافي للإنسان مع إمكان فرض الاندراج. و قيل الكلّي ليس له إلّا مفهوم واحد و هو الحقيقي و الجزئي له مفهومان، و الحقّ هو الأول. ثم اعلم أنّ البعض شرط في الجزئي الإضافي تحت أعمّ عموما من وجه مطلقا فاندراجه تحت الأعم من وجه لا يسمّى جزئيا إضافيا، و بعضهم أطلق الأعم و قال سواء كان أعم مطلقا أو من وجه و كان المذهب الأول هو الحقّ.

فائدة:

النسبة بين الجزئي الحقيقي و الكلّي حقيقيا كان أو إضافيا مباينة كلّية و هو ظاهر و بين الجزئي الحقيقي و الجزئي الإضافي أنّ الإضافي أعم مطلقا من الحقيقي لصدقهما على زيد و صدق الإضافي فقط على كلّي مندرج تحت كلّي آخر، كالحيوان بالنسبة إلى الجسم و بين الكلّي الحقيقي و الكلّي الإضافي، على عكس هذا أي الحقيقي أعمّ من الإضافي و بين الكلّي حقيقيا كان أو إضافيا و بين الجزئي الإضافي أنّ الجزئي الإضافي أعمّ من الكليين من وجه لصدقهما في الإنسان و صدق الجزئي الإضافي دونهما في زيد و بالعكس في الجنس العالي.

و الثالث اللفظ الدال على المفهوم الكلّي فإنّ الكلّي و الجزئي كما يطلقان على المفهوم فيقال المفهوم إمّا كلّي أو جزئي كذلك يطلقان على اللفظ الدال على المفهوم الكلّي و الجزئي بالتبعية و العرض تسمية للدال باسم المدلول.

التقسيم:

للكلّي تقسيمات الأول الكلّي الحقيقي إمّا أن يكون ممتنع الوجود في الخارج أو ممكن الوجود، الأول كشريك الباري، و الثاني إمّا أن لا يوجد منه شي‌ء في الخارج أو يوجد، و الأول كالعنقاء، و الثاني إمّا يكون الموجود منه واحدا أو كثيرا، و الأول إمّا أن يكون غيره ممتنعا كواجب الوجود أو ممكنا كالشمس عند من يجوّز وجود شمس أخرى، و الثاني إمّا أن يكون متناهيا كالكواكب السبعة أو غير متناه كالنفوس الناطقة، و المعتبر في حمل الكلّي على جزئياته حمل المواطأة. الثاني الكلّي إمّا جنس أو نوع أو فصل أو خاصة أو عرض عام، و بيان كلّ منها في موضعه الثالث الكلّي إمّا طبيعي أو منطقي أو عقلي فإنّ مفهوم الحيوان مثلا غير كونه كلّيا و إلّا فالنسبة نفس المنتسب و غير المركّب منهما، و الأول هو الطبيعي و الثاني المنطقي و الثالث العقلي. بيان ذلك أنّ مفهوم الحيوان مثلا و هو الجوهر القابل للابعاد الثلاثة النامي الحسّاس المتحرّك بالإرادة معنى في نفسه، و مفهوم الكلّي المسمّى بالكلّي المنطقي و هو ما لا يمنع تصوّره عن فرض الشركة فيه من غير إشارة إلى شي‌ء مخصوص معنى آخر بالضرورة و ليس جزءا من المعنى الأول لإمكان تعقّله بالكنه مع الذهول عن الثاني، و لا لازما له من حيث هو هو و إلّا امتنع اتصافه بكونه جزئيا حقيقيا، و كذا مفهوم الجزئي مفهوم خارج عن مفهوم الحيوان و غير لازم من حيث ذاته، و إلّا لم يوجد منه إلّا شخص. ثم إنّ معنى الحيوان لا يتصف في الخارج بأنّه كلّي أي مشترك حتى يكون ذاتا واحدة بالحقيقة في الخارج موجودة في كثيرين لأنّه يلزم حينئذ اتصاف الأمر الواحد الحقيقي بأوصاف متضادة و لا يتصف أيضا في الذهن بالكلّية المفسّرة بالشركة لأنّ المرتسم في نفس شخصية يمتنع أن‌

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست