responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1322

القصر الحقيقي يصحّ أن يكون لردّ اعتقاد أنّ في الدار زيدا مع إنسان ما، فيقال في ردّه ما في الدار إلّا زيد لأنّه لا بد لنفي إنسان ما من عموم النفي كما لا يخفى لصحّة قولنا ما في البلد من غلمانه إلّا زيد لمن اعتقد أنّ جميع غلمانه في البلد، أو يردّد المسند بين غلمانه أو يجعل المسند لما سوى زيد من غلمانه؛ على أنّه لا مانع من ردّ اعتقاد الشركة بالقصر فيكون قصر أفراد و قلب اعتقاده به فيكون قصر قلب و التعيين به. كذلك نعم لا يجب أن يكون المخاطب به واحدا من هؤلاء بل يحتمل أن يكون خالي الذهن. و من بدائع قصر القلب ما تريد به الشركة فكان كالجامع للقصر و نقيضه إذ القصر قد يكون لقطع الشركة و لا يكون للشركة فيكون الكلام معه كالجامع بين المتنافيين، و فيه السحر الواضح الذي يوجب الحسن و التزيين كقوله تعالى: وَ أَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا [1] فإنّه قدّم للناس للتخصيص و قصر القلب و ذلك إنّما يتحقّق بجعل الناس للاستغراق أي لجميع الناس لا لبعضهم، ردّا لاعتقاد من ادّعى أنّه نبيّ العرب فقط، فصار بذلك القصر رسالته مشتركة بين الناس منتقلا من الخصوص إلى العموم، و هذا من دقائق القصر انتهى.

فائدة:

في الإتقان قد يفهم كثير من الناس من الاختصاص الحصر و ليس كذلك و إنّما الاختصاص شي‌ء و الحصر شي‌ء آخر، و الفرق بينهما أنّ الحصر نفي غير المذكور و إثبات المذكور و الاختصاص قصد الخاص من جهة خصوصه. بيان ذلك أنّ الاختصاص افتعال من الخصوص و الخصوص مركّب من شيئين أحدهما عام مشترك بين شيئين أو أشياء و الثاني معنى منضمّ إليه يفصله عن غيره كضرب زيد فإنّه أخصّ من مطلق الضرب. فإذا قلت ضربت زيدا أخبرت بضرب عام وقع منك على شخص خاص فصار ذلك الضرب المخبر به خاصا لما انضم إليه منك و على زيد، و هذه المعاني الثلاثة أعني مطلق الضرب، و كونه وقعا منك و كونه واقعا على زيد قد يكون قصد المتكلّم لها ثلاثتها على السواء، و قد يترجّح قصده لبعضها على بعض و يعرف ذلك بما ابتدأ به كلامه، فإنّ الابتداء بالشي‌ء يدلّ على الاهتمام به و أنّه هو الأرجح في غرض المتكلّم، فإذا قلت زيدا ضربت علم أنّ خصوص الضرب على زيد هو المقصود، و لا شكّ أنّ كلّ مركّب من خاصّ و عام له جهتان، فقد يقصد من جهة عمومه و قد يقصد من جهة خصوصه، و الثاني هو الاختصاص و أنّه هو الأهم عند المتكلّم و هو الذي قصد إفادته السامع من غير تعرّض و لا قصد لغيره بإثبات و لا نفي، ففي الحصر معنى زائد عليه و هو نفي ما عدا المذكور.

القصم:

[في الانكليزية]Fall of many syllables )in prosody(

[في الفرنسية]

Suppression de plusieurs syllabes) en prosodie (

بفتح القاف و الصاد المهملة عند أهل العروض اجتماع العصب و الخرم، كذا في عنوان الشرف و جامع الصنائع.

القصيدة:

[في الانكليزية]Poem

[في الفرنسية]Poeme

بالصاد المهملة عند البلغاء عبارة عن قطعة شعرية في حدود اثني عشر بيتا. و في مجمع الصنائع يذكر بأنّ القصيدة عند العرب غير محدودة بعدد من الأبيات فيمكن أن تصل إلى خمسمائة بيت، و أمّا فصحاء العجم فلا يرون الزيادة على مائة و عشرين بيتا مستحسنة.

و كلّ قصيدة تشتمل على أبيات التشبيب فيلزم أن يأتي الشاعر في آخرها على ذكر


[1] النساء/ 79

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست