نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1298
بشرط أن يكون مجموعا إلى آخره، فمن أجل الاحتراز عن الحروف و الحركات
التي يلتزمها الشاعر من باب لزوم ما لا يلزم، فيكرّر الشاعر ذكرها في أواخر
الأبيات.
التقسيم
تنقسم القافية باعتبار التقطيع إلى خمسة أنواع، و ذلك بإجماع العرب و
الفرس، و هي:
المترادف و المتدارك و المتكاوس و المتواتر و المتراكب. و بعض هذه
الألفاظ يقال لها ألقاب القوافي و بعضها حدود القافية.
فالمترادف: هي القافية التي بحسب التقطيع في أواخرها يكون حرفان
ساكنان متواليان، مثاله في هذا المعمّى باسم شهاب و ترجمته:
إنّ شفتك بالنسبة إلينا هو ماء الحياة
و سعادة قلوبنا
كالحباب يتصاعد فوقه البخار من شدّة
السخونة
و المتواتر: قافية بحسب التقطيع آخرها ساكن و قبله متحرّك ثم قبله
ساكن، و مثاله البيت الفارسي و ترجمته:
يا عذبة الفم ما عندك غم
تعالي متأخّرة و اسكري من الخمر
و المتدارك: قافية هي بحسب التقطيع آخرها ساكن و قبله حرفان
متحرّكان ثم قبلهما ساكن. و مثاله هذا البيت المعمّى في اسم يوسف. و ترجمته:
يا شمعة الروح حيث احترقت في فانوس
البدن
لذلك فقد اضطرب حالي من تلك الصّورة
و المتراكب: هو الذي آخره ساكن و قبله ثلاثة حروف متحرّكة و قبلها
ساكن، و مثاله في هذا المعمّى باسم بها: و ترجمته:
يا عطاء لقد ذهب قلبنا و ديننا منا
نحو العدم
حينما في قلبنا طرف سالف الصنم
(المحبوب) نقش (اخترق)
و المتكاوس: هو ما آخره ساكن و قبله أربعة حروف متحرّكة و قبلها
ساكن، و نظرا لثقله فهو قليل جدا في الأشعار الفارسية. و يقول في جامع الصنائع:
القافية المطلقة هي بدون حرف ردف و لا تأسيس و لا دخيل و لا وصل و لا خروج.
و القافية المقيّدة هي: أنّ القافية الأصلية تقع بعد حرف الرّدف. و
القافية تظهر في التلفّظ حسب التبعية و الإشباع. و تحذف في التقطيع.
و مثال ذلك بيت الشعر الآتي و ترجمته:
لقد أخذت القلب مني فالآن خذي منه
الدّم
فإن تأخذي الرّوح لا أعلم كيف
تفعلين
فحرف النون من الكلمتين: (خون) (دم) و (چون)- كيف، من هذا القبيل.
و القافية المتصلة هي: أن يؤتى بالبيت بحيث يمكن أن يتمّ المعنى قبل
إتمام القافية، و لكن لمّا كان إيراد القافية شرطا في الشعر فيؤتى بها لذلك ضرورة.
و مثاله البيت التالي و ترجمته:
يا من شفتك سكر و حديثك حلو
لما ذا تجعلين عيش هذا العبد مرّا
انظري
فكلمة (به بين)- انظري لا يحتاج إليها المعنى لذلك هي جاءت للوصل
فقط.
و قافية الملك هي أن يؤتى بالقافية في مطلع المصراع الأول ثم تعاد في
آخر البيت الثاني. و إن جيء بها في أبيات أخرى فلا مانع من ذلك. لكنّ الفصحاء
يستعملونها غالبا في البيت الثاني. و هذا لا يعدّ من قبيل الإيطاء.
و أمّا القافية المتولّدة: فهي أن يؤتى في آخر البيت بألفاظ متّصلة
تكون منها القافية بحيث يظن أنّ ألفاظ القافية من تلك الألفاظ المتّصلة زائدة، و
مثاله في البيتين التاليين و ترجمتهما:
لقد أغلقت بوجهي الحبيبة الباب
فصارت عمامتي من الدموع مبتلّة
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1298