responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1252

هكذا يأتي فهو الفرد المطلق. انتهى‌ [1]. فهذا يدلّ على أنّ ما تفرّد به الصحابي ثم كثر عنه الرواية يسمّى غريبا. و على أنّه يشترط تفرّد جميع الرواة في الغريب المطلق.

اعلم أنّ الغريب كما ينقسم إلى مطلق و نسبي كما عرفت كذلك ينقسم إلى غريب متنا و إسنادا، و هو ما تفرّد بروايته واحد و إلى غريب إسنادا لا متنا و هو ما تفرّد بروايته واحد عن صحابي و متنه معروف عن جماعة من الصحابة بطريق آخر، و منه قول الترمذي غريب من هذا الوجه. و لا يوجد ما هو غريب متنا لا إسنادا إلّا إذا اشتهر الحديث الفرد بأن رواه عمّن تفرّد جماعة كثيرة فإنّه يصير غريبا متنا لا إسنادا بالنسبة إلى آخر الإسناد، فإنّ إسناده متّصف بالغرابة في طرفه الأول و بالشهرة في الآخر كحديث إنما الأعمال بالنيات، و نسمّيه غريبا مشهورا كذا في خلاصة الخلاصة.

فائدة:

قولهم ما يتفرّد بروايته شخص واحد يعمّ ما تفرّد فيه الراوي بزيادة في المتن أو الإسناد، و لذا وقع في شرح شرح النخبة في بحث المتابعة الغريب جمعه الغرائب، و هو الحديث الذي تفرّد به بعض الرواة أو الحديث الذي تفرّد فيه بعضهم بأمر لا يذكر فيه غيره إمّا في متنه أو في إسناده انتهى. و قال القسطلاني: الغريب ما تفرّد راو بروايته أو برواية زيادة فيه عمّن يجمع حديثه في المتن أو السّند.

فائدة:

إنّما يحكم بالتفرّد إذا لم يوجد له شاهد و لا متابع، فإن وجدا لا يحكم بالفردية.

فائدة:

الغرابة لا تنافي الصّحة فالحديث الغريب الصحيح يوجد إذا كان كلّ واحد من رجال الإسناد ثقة.

فائدة:

الغريب و الفرد مترادفان لغة و اصطلاحا إلّا أنّ أهل الاصطلاح تمايزوا بينهما من حيث كثرة الاستعمال و قلته. فالفرد أكثر ما يطلقونه على الفرد المطلق و الغريب أكثر ما يطلقونه على الفرد النسبي، و هذا من حيث إطلاق الاسمية عليهما، و أمّا من حيث استعمالهم الفعل المشتقّ فلا يفرّقون فيقولون في المطلق و النسبي تفرّد به فلان و أغرب به فلان كذا في شرح النخبة.

اعلم أنّه قد يطلق الغريب بمعنى الشاذ الذي ذكر في أقسام الطّعن في الضبط و هو ما كان سوء الحفظ لازما لراويه في جميع حالاته، و هذا هو مراد صاحب المصابيح حيث يقول في بعض الأحاديث بطريق الطّعن هذا حديث غريب كذا في مقدمة شرح المشكاة.

الغريزة:

[في الانكليزية]Instinct ،impulse

[في الفرنسية]Instinct ،pulsion

بالراء المهملة الطبيعة و منه الحرارة الغريزية و الرطوبة الغريزية، و قد تفسّر بملكة تصدر عنها صفات ذاتية كذا في الأطول في باب التشبيه. و في اصطلاح النّحاة الصفة التي لا يكون للعين فيها نصيب بل تعرف بالتجربة و النظر المتعلّق بالقلب على ما يجي‌ء في لفظ النعت.


[1] في مقدمة شرح المشكاة حديث صحيح اگر راوي او يكى است آن را غريب و فرد نامند و مراد به آنكه راوي او يكى بود آنست كه اگر در يك موضع هم همچنين افتد غريب است و ليكن آن را فرد نسبي گويند و اگر همه جا همچنين آيد فرد مطلق بود انتهى‌

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست