نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1243
باسم المعنى ما دلّ على شيء باعتبار معنى صفته أي صفة له سواء كان
قائما بنفسه أو بغيره كالمكتوب و المضمر و حاصله المشتق و ما في معناه، و باسم
العين ما ليس كذلك كالدار و العلم؛ و ليس هذا المعنى من مصطلحات النحاة. و على هذا
يقال إضافة اسم المعنى يفيد الاختصاص باعتبار الصفة الداخلة في مفهوم المضاف. و
أمّا إضافة اسم العين فيفيد الاختصاص مطلقا أي غير مقيّدة بصفة داخلة في مسمّى
المضاف. فإذا قلت دار زيد و علمه أفاد اختصاصا في الملكية أو السكنى أو القيام أو
التعلّق، هكذا يستفاد مما ذكر السّيد السّند في حاشية العضدي. و منها ما يدرك
بإحدى الحواس الظاهرة كزيد و اللون و يسمّى بالصورة أيضا، و يقابله المعنى بمعنى
ما لا يدرك بأحدها كالصداقة و العداوة كذا في الخيالي، و قد سبق أيضا في لفظ
الحواس. و منها مقابل الذهن، فالوجود العيني بمعنى الوجود الخارجي. و منها مقابل
الغير كما وقع في حاشية شرح المواقف لميرزا زاهد في بحث الوجود. و منها مقابل
الدين و يجيء في لفظ المثلي. و منها الماهية.
و منها الصورة العلمية. و في العقد المنفرد
[1] الوجود فيما عداه تعالى زائد على حقيقته، و حقيقة كلّ شيء عبارة عن
نسبة تعيّن الوجود في علم موجده أزلا و أبدا، و هي المسماة بالعين الثابتة المعبّر
عنها بالماهية بلسان أرباب العقول، فهي الشيء الثابت المعلوم و المعدوم المفهوم
الموهوم، و هذا القدر من الوجود العارض للممكنات ليس بمغاير في الحقيقة لوجود الحق
تعالى الباطن المطلق عن كلّ تعيّن إلّا بنسب و اعتبارات. فالمركّبات من بعض
اعتبارات الوجود المطلق حيث تقيد و تشخّص في العلم انتهى كلامه. و يقول في كشف
اللغات: الأعيان بالفتح جمع عين: الأكابر و الأخوة و أصحاب النظرة الواحدة و
الذوات.
و في اصطلاح السّالكين: الأعيان هي الصورة العلمية. و في اصطلاح
الحكماء: هي ماهيات الأشياء. و الأعيان صور الأسماء الإلهية.
و الأرواح مظاهر الأعيان. و الأشباح مظاهر الأرواح. إذا، فالحقيقة
الإنسانية تجلّت أولا في الأعيان الثابتة، ثم تجلّت بعد ذلك في الأرواح المجرّدة.
و من هنا علم الذات و الصفات و الأفعال. و الأعيان الثابتة في اصطلاح السّالكين هي
صور الأسماء الإلهية، التي هي صورتها معقولة لدى علم الحقّ سبحانه و تعالى. و
الأعيان الثابتة لها اعتباران: أحدهما أنّها صور الأسماء.
و الثاني: هي حقائق الأعيان الخارجية.
فبالاعتبار الأوّل إذن هي كالأبدان بالنسبة للأرواح. و بالاعتبار
الثاني: كالأرواح بالنسبة للأبدان. انتهى كلامه
[2]
[1] لم يرد تعبير العقد المنفرد في الفهارس فلعلّه تصحيف. و يرجّح
انه العقد الفريد في حل مشكلات التوحيد للشريف ابي عبد اللّه محمد بن يوسف بن
الحسين السنوسي التلمساني الحسني (- 895 ه)، و هو شرح على لامية الجزري. إيضاح
المكنون، 2/ 109.
و يوجد أيضا العقد الفريد لبيان الراجح من الخلاف في جواز التقليد.
و هي رسالة في جواز تقليد المذاهب من غير تقييد بعذر شرط عدم التلفيق. فرغ من
تأليفها عام 1042 ه محمد مطيع الحافظ، فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، الفقه
الحنفي، دمشق، مطبوعات مجمع اللغة العربية، 1401 ه/ 1981 م، 1/ 159
و يوجد أيضا العقد الفريد لابي عمر احمد بن محمد المعروف بابن عبد
ربه القرطبي (- 328 ه) كشف الظنون، 2/ 1149
[2] و در كشف اللغات گويد اعيان بالفتح جمع عين بزرگان و برادران
و همچشمان و ذاتها را گويند. و در اصطلاح سالكان اعيان صور علميه را گويند. و در
اصطلاح حكما ماهيات اشياء را گويند و اعيان صور اسماء الهيهاند و ارواح مظاهر
اعياناند و اشباح مظاهر ارواحاند و پس حقيقت انسانية اوّل در اعيان ثابته تجلي
كرده است و بعد از ان در ارواح مجرد تجلي كرده ذات و صفات و افعال ازينجا معلوم
كن. و اعيان ثابته در اصطلاح سالكين صور اسماء إلهي را گويند كه آن صورتها معقولة-
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1243