responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1232

يكن موضوعا، فإن اتّفق أن يكون سنده صحيحا كان الغاية القصوى. و الثاني العلوّ النّسبي و هو ما يقلّ العدد فيه إلى ذلك الإمام أو من بعده، و فيه أي في العلوّ النّسبي الموافقة و هي الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه، و فيه البدل و هو الوصول إلى شيخ شيخه كذلك، و فيه المساواة و هو استواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد أحد المصنّفين، و فيه المصافحة و هي الاستواء مع تلميذ ذلك المصنّف. و إنّما كان العلوّ مرغوبا فيه لكونه أقرب إلى الصحة و قلة الخطأ إذ ما من راو إلا و الخطأ جائز عليه. فكلما كثرت الوسائط كثرت مظانّ التجويز، و كلما قلّت قلّت. فإن كان في النزول مزية ليست في العلوّ كأن يكون رجاله أوثق أو أحفظ أو أفقه أو الاتصال فيه أظهر فلا تردّد في أنّ النزول حينئذ أولى، هكذا في شرح النخبة و شرحه.

و خلاصة ما في الإتقان العلوّ خمسة أقسام. الأول القرب من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بعدد قليل. و الثاني القرب إلى إمام من أئمة الحديث كذلك. و الثالث العلو بالنسبة إلى رواية أحد الكتب السّتّة أو غيرها من كتب الحديث بأن يروي حديثا لو رواه من طريق كتاب من السّتّة مثلا وقع أنزل مما لو رواه من غير طريقها، و يقع في هذا النوع الموافقات و الأبدال و المصافحات و المساواة. و الرابع تقدّم وفاة الشيخ عن قرينه الذي أخذ عن شيخه، فالآخذ مثلا عن التاج بن مكتوم‌ [1] أعلى من الآخذ عن أبي المعالي بن اللبان‌ [2] لتقدّم وفاة الأول على الثاني. و الخامس العلوّ بموت الشيخ لا مع التفات إلى أمر آخر أو شيخ آخر متى يكون.

قال بعض المحدّثين: يوصف الإسناد بالعلوّ إذا مضى عليه من موت الشيخ خمسون سنة. و قال ابن منده ثلثون انتهى.

فائدة:

يقابل العلوّ النزول بأقسامه المذكورة خلافا لمن زعم أنّ العلوّ قد يقع بدون النّزول.

قيل مرجع الخلاف الاعتبار فإنّ من اعتبرهما من الراوي تصاعدا منع مقابلته النزول في جميع الأقسام، كما وقع للبخاري حديث بينه و بين النبي صلّى اللّه عليه و سلم ثلاثة، و لم يكن له طريق آخر أكثر عددا، فهذا علوّ غير مقابل النزول. و من اعتبرهما أعمّ من ذلك و هو أولى تكون في الصورة المذكورة إذا كان لنا طريقان أحدهما إلى شيخ البخاري بسبعة و الآخر إلى البخاري كذلك، فيكون الأول أعلى و إن كانت النسبة إلى البخاري أعلى ما يوجد من مرويّاته فحصلت المقابلة باعتبار العموم. و يمكن مقابلته بالنزول بهذا الاعتبار إذا وقع بين راو و بين شيخ البخاري تسعة من غير طريقه في ذلك المتن، و يكون بينه و بين البخاري سبعة، هكذا في بعض حواشي النخبة.

العلوم الأدبية:

[في الانكليزية]Sciences of the Arabic langauge

[في الفرنسية]Les sciences de la langue arabe

هي العلوم العربية و قد سبق بيانها في المقدمة.


[1] هو احمد بن عبد القادر بن احمد بن مكتوم القيسي، ابو محمد تاج الدين، ولد عام 682 ه/ 1284 م، توفي في القاهرة 749 ه/ 1349 م. عالم بالتفسير، فقيه حنفي، له نظم جيد و له عدة كتب. الاعلام 1/ 153، الدرر الكامنة 1/ 174، الجواهر المضنية 1/ 75، كشف الظنون 1/ 266

[2] هو عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن البكري الوائلي، ابو محمد المعروف بابن اللبان. ولد باصبهان و توفي فيها عام 446 ه/ 1054 م. فقيه شافعي، قاض محدّث له مصنفات كثيرة. الاعلام 4/ 121، طبقات السبكي 3/ 207.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست