responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1225

بلا خلاف، و يتناول المفرد و المركّب و الكلّي و الجزئي، و التجلّي هو الانكشاف التام فالمعنى أنّه صفة ينكشف بها لمن قامت به ما من شأنه أن يذكر انكشافا تاما لا اشتباه فيه. و اختيار كلمة من لإخراج التجلّي الحاصل للحيوانات العجم فقد خرج النور فإنّه يتجلّى به لغير من قامت به، و كذا الظّنّ و الجهل المركّب و الشّكّ و الوهم و اعتقاد المقلّد المصيب أيضا لأنّه في الحقيقة عقدة على القلب، فليس فيه انكشاف تام. هذا كلّه خلاصة ما في شرح المواقف و ما حقّقه المولوي عبد الحكيم في حاشيته و حاشية الخيالي.

فائدة:

قال المتكلّمون لا بدّ في العلم من إضافة و نسبة مخصوصة بين العالم و المعلوم بها يكون العالم عالما بذلك المعلوم و المعلوم معلوما لذلك العالم، و هذه الإضافة هي المسمّاة عندهم بالتعلّق. فجمهور المتكلّمين على أنّ العلم هو هذا التعلّق إذ لم يثبت غيره بدليل فيتعدّد العلم بتعدّد المعلومات كتعدّد الإضافة بتعدّد المضاف إليه. و قال قوم من الأشاعرة هو صفة حقيقية ذات تعلّق، و عند هؤلاء فثمة أمر أنّ العلم و هو تلك الصفة و العالمية أي ذلك التعلّق، فعلى هذا لا يتعدّد العلم بتعدّد المعلومات إذ لا يلزم من تعلّق الصفة بأمور كثيرة تكثر الصفة، إذ يجوز أن يكون لشي‌ء واحد تعلّقات بأمور متعدّدة.

و أثبت القاضي الباقلاني العلم الذي هو صفة موجودة و العالمية التي هي من قبيل الأحوال عنده و أثبت معها تعلّقا، فإمّا للعلم فقط أو للعالمية فقط، فههنا ثلاثة أمور: العلم و العالمية و التعلّق الثابت لأحدهما، و إمّا لهما معا، فههنا أربعة أمور: العلم و العالمية و تعلّقاهما. و قال الحكماء العلم هو الموجود الذهني إذ يعقل ما هو عدم صرف بحسب الخارج كالممتنعات و التعلّق إنّما يتصوّر بين شيئين متمايزين و لا تمايز إلّا بأن يكون لكلّ منهما ثبوت في الجملة، و لا ثبوت للمعدوم في الخارج فلا حقيقة له إلّا الأمر الموجود في الذهن، و ذلك الأمر هو العلم. و أمّا التعلّق فلازم له و المعلوم أيضا فإنّه باعتبار قيامه بالقوة العاقلة علم، و باعتباره في نفسه من حيث هو هو معلوم، فالعلم و المعلوم متّحدان بالذات مختلفان بالاعتبار؛ و إذا كان العلم بالمعدومات كذلك وجب أن يكون سائر المعلومات أيضا كذلك، إذ لا اختلاف بين أفراد حقيقة واحدة نوعية، كذا في شرح المواقف.

قال مرزا زاهد هذا في العلم الحصولي و أما في الحضوري فالعلم و المعلوم متّحدان ذاتا و اعتبارا، و من ظنّ أنّ التغاير بينهما في الحضوري أيضا اعتبارا كتغاير المعالج و المعالج فقد اشتبه عليه التغاير الذي هو مصداق تحقّقهما بالتغاير الذي هو بعد تحقّقهما، فإنّه لو كان بينهما تغاير سابق لكان العلم الحضوري صورة منتزعة من المعلوم و كان علما حصوليا. و في أبي الفتح حاشية الحاشية الجلالية [1] أمّا القائلون بالوجود الذهني من الحكماء و غيرهم فاختلفوا اختلافا ناشئا من أنّ العلم ليس حاصلا قبل حصول الصورة في الذهن بداهة و اتفاقا، و حاصل عنده بداهة و اتفاقا، و الحاصلة معه ثلاثة أمور: الصورة الحاصلة و قبول الذهن من المبدأ الفيّاض و إضافة مخصوصة بين العالم و المعلوم.

فذهب بعضهم إلى أنّ العلم هو الصورة الحاصلة فيكون من مقولة الكيف، و بعضهم إلى أنّه الثاني فيكون من مقولة الانفعال، و بعضهم إلى أنّه الثالث فيكون من مقولة الإضافة. و الأصح‌


[1] ورد ذكر الحاشية و مؤلفها سابقا.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست