responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1205

و قد يستعمل في هذا الاصطلاح أيضا في أخصّ القضايا اللازمة للأصل على هذا الوجه. فعكس نقيض قولنا كلّ إنسان حيوان لا شي‌ء مما ليس بحيوان بإنسان و حكم الموجبات عندهم أيضا حكم السوالب في العكس المستوي لا بالعكس، أي ليس حكم السوالب من عكس النقيض حكم الموجبات في العكس المستوي كما قاله المتقدّمون.

فائدة:

قال المولوي عبد الحكيم في حاشية القطبي: لا يفهم من تقييد العكس بالمستوي و إضافته إلى النقيض أنّ للعكس معنى اصطلاحيا مشتركا بينهما، بل بعد تخصيص العكس اللغوي بالصفة و الإضافة استعمل كل من القيدين في معنى اصطلاحي، و ليس لفظ العكس مشتركا لفظيا بينهما، إذ لا دليل على وضعه للمعنيين انتهى.

فائدة:

للقوم في بيان انعكاس القضايا طرق ثلاث: الأول الخلف، و الثاني الافتراض، و الثالث و هو أن يعكس نقيض الأصل أو جزئه ليحصل ما ينافي الأصل. هذا كله خلاصة ما في تكملة الحاشية الجلالية و ما في حاشية القطبي للمولوي عبد الحكيم.

العلاقة:

[في الانكليزية]Relation ،relationship ،link

[في الفرنسية]Relation ،rapport ،lien

بالفتح رابطة بازبستن معنى بمعنى- ربط معنى بمعنى آخر- و بالكسر رابطة بازبستن جسم بجسم- ربط جسم بجسم آخر- كما في كنز اللغات، فهي بالفتح تستعمل في المعاني و بالكسر في الأمور المحسوسة كما قيل في بعض رسائل الاستعارة. قال المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية: العلاقة بالفتح في اصطلاح المنطقيين شي‌ء بسببه يستصحب شي‌ء شيئا، استصحبه دعاه إلى الصحبة كما في القاموس. فالمعنى أنّ العلاقة شي‌ء بسببه يطلب الشي‌ء الأول أن يكون الشي‌ء الثاني مصاحبا له و هي قد تكون موجبة و مقتضية لذلك الاستصحاب كما في القضايا الشرطية المتّصلة اللزومية و قد لا تكون كما في الشرطيات المتّصلة الاتفاقية، فالعلاقة بين اللزوميات هي ما يقتضي الاتصال بين طرفيها في نفس الأمر كالعلّية و التضايف، فالتضايف كقولنا إن كان زيد أبا عمرو كان عمرو ابنه.

و أمّا العلّية فبأن يكون المقدّم علّة موجبة للتّالي، سواء كانت علّة ناقصة أو تامة كقولنا إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، أو معلولا له فإنّ وجود المعلول يستلزم وجود العلّة كقولنا إن كان النهار موجودا فالشمس طالعة، أو يكونا معلولي علّة واحدة لا كيف ما اتفق و إلّا لكانت الموجودات بأسرها متلازمة لكونها معلولة للواجب تعالى، بل لا بد مع ذلك من اقتضاء تلك العلة ارتباط أحدهما بالآخر بحيث يمتنع الانفكاك بينهما لئلّا يكون مجرّد مصاحبة كما في معلولي العقل الأول، أي الفلك الأول و العقل الثاني، فإنّه لا تلازم و لا ارتباط بينهما، بل مجرّد مصاحبة. و السّرّ فيه أنّه موجب لكل واحد بجهة غير ما هو جهة إيجاب الآخر، فلا يمتنع الانفكاك بينهما، بخلاف قولنا إن كان النهار موجودا فالعالم مضي‌ء فإنّ وجود النهار و إضاءة العالم معلولان لطلوع الشمس، و طلوع الشمس مقتض لعدم الانفكاك بينهما، و العلاقة بين الاتفاقيات ما به مجرّد المصاحبة، و التوافق بين الطرفين من غير اقتضائه إياها أي تلك المصاحبة. و العلاقة بين الشرطيات المنفصلة العنادية هي ما يقتضي العناد بين طرفيها، و في المنفصلات الاتفاقية هي ما لا يقتضي العناد و التنافي بل مجرّد أن يتفق في الواقع أن يكون‌

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست