responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1204

لحصول المادة، كتبديل الموجبة الكلّية بالموجبة الكلّية في قولنا كلّ إنسان ناطق و كلّ ناطق إنسان، و ليخرج عنه تبديل طرفيها بحيث يحصل منه قضية أعمّ من العكس كتبديل طرفي السّالبة الكلّية بحيث يحصل سالبة جزئية، و تبديل طرفي الضرورية بحيث يحصل ممكنة عامة. و إنّما اشترطوا بقاء الصدق لأنّ العكس لازم خاص من لوازم الأصل و يستحيل صدق الملزوم بدون اللازم، فعند التحقيق العكس بالمعنى المصدري تبديل طرفي القضية بحيث يحصل منه أخصّ قضايا لازمة لها لذاتها موافقة لها في الكيف، و بالمعنى الحاصل بالمصدر أخصّ قضايا حاصلة بتبديل طرفي القضية لازمة للأصل لذاته، موافقة له في الكيف، فلا بد في إثبات انعكاس قضية إلى قضية من بيان لزوم العكس للأصل في جميع المواد بدليل أو تنبيه، و من بيان عدم لزوم قضية أخصّ منه، كذلك بتخلّفها عنه في بعض المواد، كما يقال الموجبة كلّية أو جزئية تنعكس موجبة جزئية للزومها لهما في جميع المواد و عدم لزوم الموجبة الكلية لشي‌ء منهما في جميعها لتخلّفها عنهما فيما إذا كان المحمول أعمّ من الموضوع و التالي أعمّ من المقدّم، كما في قولك كلّ إنسان حيوان و قولنا إذا كان الشي‌ء إنسانا كان حيوانا، إذ لا يصدق العكس هناك كلّية مع صدق الأصلين قطعا، و لم يعتبروا بقاء الكذب لجواز لزوم الصدق الكاذب، و المراد ببقاء الكيف بقاء الكيف الموجود في الأصل في الفرع، بمعنى أن يكون عكس الموجبة موجبة و عكس السّالبة سالبة. اعلم أنّ معنى انعكاس القضية أنّه يلزمها العكس لزوما كليا، و معنى عدم انعكاسها أنّه ليس يلزمها العكس لزوما كلّيا.

فائدة:

السالبة الكلية تنعكس كنفسها، و الجزئية لا تنعكس لجواز عموم الموضوع، و الموجبة مطلقا تنعكس جزئية و لا عكس للمنفصلات و الاتفاقيات لعدم الجدوى. و أمّا بحسب الجهة فمن السوالب الكلّية تنعكس الدائمتان و العامّتان كنفسهما و الخاصتان عامتين مع اللّادوام في البعض، و لا عكس للبواقي. و من السوالب الجزئية لا تنعكس إلّا الخاصّتان كنفسهما. و من الموجبات تنعكس الوجوديتان و الوقتيتان و المطلقة العامة مطلقة عامة، و الخاصتان حينية لا دائمة. و منها ما يسمّى عكس النقيض و هو تبديل نقيضي الطّرفين مع بقاء الصدق و الكيف بحالهما. و قد يطلق عكس النقيض أيضا على القضية الحاصلة من هذا التبديل و المعنى الأول أصل بالنسبة إلى الثاني، و الثاني منقول منه و المراد بتبديل نقيضي الطرفين تبديل كلّ من الطرفين بنقيض الطرف الآخر. و المراد ببقاء الصدق و الكيف ما عرفت في العكس المستوي.

و الحاصل أنّ عكس النقيض قد يطلق على جعل نقيض المحكوم به محكوما عليه و نقيض المحكوم عليه محكوما به على وجه يحصل أخصّ القضايا اللازمة للأصل بهذا التبديل مع الموافقة في الكيف بلا واسطة، و مع قطع النظر عن خصوص المادة. و قد يطلق على أخصّ القضايا اللازمة للأصل على الوجه المذكور.

فإذا قلنا كلّ إنسان حيوان كان عكس نقيضه كلّما ليس بحيوان ليس بإنسان و هذان الإطلاقان مبنيان على اصطلاح قدماء المنطقيين. و قالوا المستعمل في العلوم هو هذا المعنى، و حكم الموجبات فيه حكم السوالب في العكس المستوي و البيان البيان. و أمّا عند المتأخّرين منهم فعكس النقيض جعل نقيض المحكوم به من الأصل محكوما عليه و عين المحكوم عليه منه محكوما به مع بقاء الصدق دون الكيف، أي على وجه يحصل أخصّ القضايا اللازمة للأصل على هذا التبديل مع المخالفة في الكيف بلا واسطة، و مع قطع النظر عن خصوص المادة.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست