responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1191

تدلّ على معنى في المتبوع بخلاف عطف البيان فإنّه يدلّ على نفس المتبوع نحو اقسم باللّه أبو حفص عمر، و لا يلزم من ذلك أن يكون عطف البيان أوضح من متبوعه بل ينبغي أن يحصل من اجتماعهما إيضاح لم يحصل من أحدهما على الانفراد، فيصحّ أن يكون الأول أوضح من الثاني، كذا في العباب و الفوائد الضيائية، و قد ذكر ما يتعلّق بهذا في لفظ التوضيح أيضا.

فائدة:

يفترق عطف البيان و البدل في أمور ثمانية. الأول: أنّ العطف لا يكون مضمرا و لا تابعا لمضمر لأنّه في الجوامد نظير النعت في المشتقّ، و أمّا البدل فيكون تابعا لضمير بالاتفاق نحو قوله تعالى: وَ نَرِثُهُ ما يَقُولُ‌ [1] و كذا يكون مضمرا تابعا لمضمر نحو رأيته إياه، أو لظاهر كرأيت زيدا إياه و خالف في ذلك ابن مالك، و الصّواب في الأول قول الكوفيين أنّه توكيد كما في قمت أنت. الثاني: أنّ البيان لا يخالف متبوعه في تعريفه و تنكيره و لا يختلف النحاة في جواز ذلك في البدل نحو بِالنَّاصِيَةِ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ [2]. الثالث أنّه لا يكون جملة بخلاف البدل نحو قوله تعالى: ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَ ذُو عِقابٍ أَلِيمٍ‌ [3]، و هو أصح الأقوال في عرفت زيدا أ يؤمن هو الرابع: أنّه لا يكون تابعا لجملة بخلاف البدل نحو قوله تعالى‌ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً [4] الخامس: أنّه لا يكون فعلا تابعا لفعل بخلاف البدل نحو قوله تعالى: وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً، يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ‌ [5] السادس: أنّه لا يكون بلفظ الأول و يجوز ذلك في البدل بشرط أن يكون مع الثاني زيادة بيان كقراءة يعقوب‌ وَ تَرى‌ كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى‌ إِلى‌ كِتابِهَا [6] بنصب كلّ الثاني، قاله ابن الطراوة [7] و تبعه على ذلك ابن مالك و ابنه، و حجتهم أنّ الشي‌ء لا يبيّن بنفسه. و الحقّ جواز ذلك في عطف البيان أيضا. السابع: أنّه ليس في النية إحلاله محلّ الأول بخلاف البدل فإنّه في حكم تكرير العامل، و لذا تعيّن البدل في نحو أنا الضارب الرجل زيد. الثامن: أنّه ليس في التقدير من جملة أخرى بخلاف البدل و لذا تعيّن البدل في نحو هند قام عمرو أخوها، و نحو مررت برجل قام عمرو أخوه، و نحو زيدا ضربت عمروا أخاه. و إن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى المغني.

عطف النّسق:

[في الانكليزية]Conjunction

[في الفرنسية]Conjonction

عند النحاة هو العطف بالحرف كما مرّ.

العظم:

[في الانكليزية]Bone

[في الفرنسية]Os

بالفتح و سكون الظاء المعجمة استخوان.

و عرّفه الأطباء بأنه عضو بسيط يبلغ صلابته إلى حدّ لا يمكن تثنيته، و من لا يعدّ الأسنان من العظام بل يعدّها من الأعصاب الصلبة الغضروفية يزيد قيد غير حساس لإخراجها، فإنّهم اختلفوا في كون العظم حسّاسا، و مجموع‌


[1] مريم/ 80

[2] العلق/ 15- 16.

[3] فصلت/ 43.

[4] يس/ 20- 21

[5] الفرقان/ 68- 69.

[6] الجاثية/ 28

[7] هو سليمان بن محمد بن عبد اللّه السبائي المالقي، ابو الحسين بن الطراوة، توفي عام 528 ه/ 1134 م. أديب له شعر جيد و رسائل، و له آراء نحوية تفرّد بها، و له عدة كتب. الاعلام 3/ 132، بغية الوعاة 263.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست