responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1186

فبقيد الكثيفة خرج الأرواح. و بقيد متولّدة الخ خرج الأخلاط و الأجرام الفلكية و المعادن و النباتات. و المراد من الأخلاط الأخلاط المحمودة ليخرج الوسخ و الرّمص. و المراد من مزاج الأخلاط ممزوجها، كما يراد بالخلق المخلوق. و الشي‌ء الذي يحدث من أول امتزاج الأخلاط هو الرطوبات الثانية، فالمعنى أنّ الأعضاء أجسام كثيفة متولّدة من أول ممتزج من الأخلاط المحمودة أي الرطوبة الثانية بعد استحالات، كما يجي‌ء بيانها في لفظ الهضم.

و التولّد منها قد يكون بلا واسطة كالأعضاء الآلية أي المركّبة، و هذا التولّد مثل تولّد الأخلاط من أول مزاج الأركان أي من أول ممتزج منها و هو النبات إمّا بلا واسطة كالأخلاط المستحيلة عن النبات أو بواسطة كالمستحيلة من الأغذية الحيوانية كاللحم.

التقسيم:

الأعضاء إمّا رئيسة أو غير رئيسة. فالرئيسة هي التي تكون مبادي للقوى محتاجا إليها في بقاء الشخص، و هي القلب إذ هو مبدأ قوة الحياة، و الدماغ إذ هو مبدأ قوة الحسّ و الحركة، و الكبد لأنّه مبدأ قوة التغذية؛ أو في بقاء النوع و هي هذه الثلاثة مع رابع و هو الأنثيان. و غير الرئيسة تنقسم إلى خادمة الرئيسة و غير خادمها، و الأولى هي ما لا يكون مبدأ و لكن تكون معيّنة و مؤدية كالأعصاب للدماغ و الشرايين للقلب و الأوردة للكبد و أوعية المني للأنثيين، و الثانية تنقسم إلى مرءوسة و غير مرءوسة. فالمرءوسة هي التي لا تكون مبدأ و لا معيّنة بل يجري إليها القوى من الأعضاء الرئيسة كالكلى و المعدة و الطّحال و الرّئة، و غير المرءوسة هي التي لا تكون رئيسة و لا خادمة لها و لا مرءوسة، فهي التي تختصّ بقوى غريزية، و لا يجري إليها من الأعضاء الرئيسة قوى أخرى كالعظام و الغضاريف، فظهر أنّ بعض الأعضاء معطى و بعضها قابل و بعضها قابل و معطى و بعضها لا معطى و لا قابل كذا في شرح القانونچه. و في بحر الجواهر الخادمة للرئيسة هي التي ينتفي فيها المبدئية دون الإعانة. و أمّا المرءوسة بلا خدمة فهي التي ينتفي فيها الأمران دون القبول و الأعضاء الغير المرءوسة و لا الرئيسة فهي التي ينتفي فيها الأمور الثلاثة، و الأعضاء الخادمة تطلق على كلّ ما يتمّ به عمل آخر و هو إمّا أن يخدم خدمة مهيّئة و هي تتقدّم فعل الرئيس و تسمّى منفعة و إمّا أن يخدم خدمة مؤدّية و هي تتأخّر عن فعله و يسمّى خدمة على الإطلاق انتهى. و أيضا تنقسم إلى بسيطة و مركّبة. فالبسيطة و تسمّى بالمفردة و المتشابه الأجزاء أيضا هي التي أيّ جزء محسوس أخذ منها كان مشاركا للكلّ في الحدّ و الاسم كالعظم و العصب و نحو ذلك. و قيد المحسوس احتراز عن الأجزاء العنصرية الغير المحسوسة. و المركّبة و تسمّى آلية أيضا بخلافها كاليد و الرأس. إن قلت الشريان بسيط مع أنّ قطعته الصغيرة جدا بحيث لا يكون فيها تجويف لا تسمّى شريانا. قلت لا يقال لهذه القطعة جزء شريان لأنّ الشريان هي المشتمل على شكل له تجويف. ثم الاعضاء الأصلية هي الأعظام و الأعصاب و العروق. و قيل هي التي تتولّد من المني، و الأعضاء الطرفية هي الواقعة في أطراف البدن، و أعضاء الغذاء هي المعدة و الكبد و الطّحال، و أعضاء التناسل الخصيتان مع العروق المتّصلة بهما.

العطاء:

[في الانكليزية]Gift ،pay

[في الفرنسية]Don ،solde ،paie

بالفتح و تخفيف الطاء يقارب الرّزق إلّا أنّ الفقهاء فرّقوا بينهما. فقيل الرّزق ما يخرج من بيت المال للجندي مثلا كلّ شهر، و العطاء ما يخرج له في كلّ سنة مرة أو مرتين. و عن الحلوائي العطاء ما يخرج كلّ سنة أو شهر

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست