responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1175

المنطقة. فإذا جاوز المركز العقدة انتقص الميل شيئا فشيئا حتى إذا وصل إلى المنتصف كان ميل المائل عن المنطقة في الغاية و انطبق القطر على المائل ثانيا، و هناك حضيض الحامل و منه تبتدئ الذروة في الميل عن المائل شمالا متوجّهة نحو المنطقة في الابتداء، و الحضيض بالعكس. فإذا انتهى المركز إلى العقدة الأخرى كان الذروة في غاية الميل الشمالي عنهما و الحضيض في غاية الميل الجنوبي. فلو كان عطارد حينئذ على الذروة يصير شماليا عن المنطقة. و تبيّن من ذلك أنّ المائل في السفليين إذا كان في غاية الميل عن المنطقة لم يكن للقطر المذكور ميل عن المائل. و إذا كان المائل عديم الميل عن المنطقة كان القطر في غاية الميل عن المائل، بل عن المنطقة أيضا. و منها عرض الوراب و يسمّى أيضا بالانحراف و الالتواء و الالتفاف و هو ميل القطر المارّ بالبعدين الأوسطين من التدوير عن سطح الفلك المائل، و هذا مختصّ بالسفليين، بخلاف عرض الخارج المركز فإنّه يعمّ الخمسة المتحيّرة و القمر، و بخلاف عرض التدوير فإنّه يعمّ الخمسة المتحيّرة. اعلم أنّ ابتداء الانحراف إنّما هو عند بلوغ مركز التدوير إحدى العقدتين على معنى أنّ القطر المذكور في سطح المائل و منطبق عليه هنا. و حين جاوز المركز العقدة يبتدئ القطر في الانحراف عن سطح المائل و يزيد على التدريج و يبلغ غايته عند منتصف العقدتين. فإن كان المنتصف الذي بلغه المركز هو الأوج كان الطرف الشرقي من القطر المذكور أي المارّ بالبعدين الأوسطين المسمّى بالطرف المسائي في غاية ميله عن سطح المائل. أمّا في الزهرة فإلى الشمال و أمّا في عطارد فإلى الجنوب، و كان الطرف الغربي المسمّى بالطرف الصّباحي في غاية الميل أيضا. ففي الزهرة إلى الجنوب و في عطارد إلى الشمال. و إن كان المنتصف الذي بلغه المركز هو الحضيض فعلى الخلاف فيهما، أي كان الطرف المسائي في غاية الميل في الزهرة إلى الجنوب و في عطارد إلى الشمال و الطرف الصّباحي بالعكس، فعلم أنّ الانحراف يبلغ غايته حيث ينعدم فيه ميل الذروة و الحضيض، أعني عند المنتصفين و أنّه ينعدم بالكلية حيث يكون ميل الذروة و الحضيض في الغاية و ذلك عند العقدتين. و قد ظهر من هذا المذكور كلّه أي من تفصيل حال القطر المارّ بالذروة و الحضيض من تدوير الخمسة المتحيّرة و من تفصيل حال القطر المارّ بالبعدين الأوسطين في السفليين في ميلهما عن المائل أنّ مدّة دور الفلك الحامل و مدّة دور القطرين المذكورين متساويتان، و كذا أزمان أرباع دوراتها أيضا متساوية. كلّ ذلك بتقدير العزيز العليم الحكيم.

فائدة:

اعلم أنّ أهل العمل يسمّون عرض مركز التدوير عن منطقة الممثل في السفليين العرض الأول، و العرض الذي يحصل للكوكب بسبب الميل العرض الثاني، و بسبب الانحراف العرض الثالث. هذا كلّه خلاصة ما ذكر السيّد السّند في شرح الملخّص و عبد العلي البرجندي في تصانيفه.

العرض:

[في الانكليزية]Accident

[في الفرنسية]Accident

بفتحتين عند المتكلّمين و الحكماء و غيرهم هو ما يقابل الجوهر كما عرفت. و يطلق أيضا على الكلّي المحمول على الشي‌ء الخارج عنه و يسمّى عرضيا أيضا، و يقابله الذاتي و قد سبق، فإن كان لحوقه للشي‌ء لذاته أو لجزئه الأعمّ أو المساوي أو للخارج المساوي يسمّى عرضا ذاتيا. و إن كان لحوقه له بواسطة أمر خارج أخصّ أو أعمّ مطلقا أو من وجه أو بواسطة أمر مباين يسمّى عرضا غريبا. و قيل العرض الذاتي هو ما يلحق الشي‌ء لذاته أو لما يساويه سواء

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست