responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1168

و الواحد. و كذا النصف مثلا نصف مجموع الربع و ثلاثة أرباع فخرج الواحد من التعريف لأنّ الواحد من حيث إنّه واحد ليس له طرف تحتاني إذ لا جزء له فلا يكون عددا و هو مذهب كثير من الحسّاب. و كذا لا يدخل الواحد على القول بأنّ العدد هو الكمية المتألّفة من الوحدات، و على القول بأنّه ما زاد على الواحد و على القول بأنّ العدد هو الكم المنفصل الذي ليس لأجزائه حدّ مشترك على ما صرّح به الخيالي. و قيل العدد كثرة مركّبة من آحاد. فعلى هذا لا يكون الواحد و كذا الاثنان عددا و هو مذهب بعض الحسّاب، قال إذا لم يكن الفرد الأول عددا لم يكن الزوج الأول عددا أيضا.

و إنّما ذكرا في العدد لأنّهما يفتقر إليهما العشرات كأحد عشر و اثني عشر فهما حينئذ معهما من العدد. و لا يخفى أنّ هذا قياس فاسد. و على هذا القول ما قيل العدد هو الكمية من الآحاد و أمّا ما قيل إنّ اللّه تعالى ليس بمعدود فعلى مذهب من قال بأن الواحد ليس بعدد.

التقسيم‌

العدد إمّا صحيح أو كسر فالكسر عدد يضاف و ينسب إلى ما هو أكثر منه. و فرض ذلك الأكثر واحدا و ذلك الأكثر المفروض واحدا يسمّى مخرج الكسر، و الصحيح بخلافه. قالوا و إذا جزئ الواحد باجزاء معيّنة سمّي مجموع تلك الأجزاء مخرجا و سمّي بعض منها كسرا.

فالكسر ما يكون أقل من الواحد. و أيضا العدد إمّا مضروب في نفسه و يسمّى مربّعا أو مضروب في غيره و يسمّى مسطّحا، و المسطحان إن كانا بحيث يتناسب أضلاع أحدهما لأضلاع الآخر فهما متشابهان كمسطّح اثني عشر الحاصل من ضرب ثلاثة في أربعة و مسطّح ثمانية و أربعين الحاصل من ضرب ستة في ثمانية، فإنّ نسبة ثلاثة إلى أربعة كنسبة ستة إلى ثمانية، و مضروب المربّع في جذره يسمّى مكعّبا، و مضروب المسطّح في أحد ضلعيه أي في أحد العددين اللذين حصل من ضربهما يسمّى مجسّما، و المجسّمان إن كانا بحيث يتناسب أضلاع أحدهما للآخر فهما متشابهان ثم الصحيح إن كان له أحد الكسور التّسعة و هي من النصف إلى العشر، أو كان له جذر صحيح يسمّى منطقا على صيغة اسم الفاعل. فالأول منطق الكسر و الثاني منطق الجذر، و بينهما عموم من وجه لصدقهما على التسعة و صدق الأول فقط على العشرة و صدق الثاني فقط على مائة واحد و عشرين، و إن لم يكن كذلك يسمّى اصم.

و أيضا إن ساوى مجموع اجزائه المفردة له أي لذلك الصحيح يسمّى تاما و معتدلا و مساويا كالستة فإنّ لها سدسا و نصفا و ثلثا، و مجموعها ستة. و إن نقص مجموع أجزائه المفردة عنه يسمّى ناقصا كالأربعة فإنّ لها نصفا و ربعا و مجموعهما ثلاثة. و إن زاد مجموع أجزائه المفردة عليه يسمّى زائدا كاثني عشر فإنّ له نصفا و ربعا و ثلثا و سدسا و نصف سدس و مجموعها ستة عشر. و أيضا إن كان العددان الصحيحان بحيث لو جمع أجزاء أحدهما حصل العدد الآخر و بالعكس فهما متحابّان مثل مائتين و عشرين و مائتين و أربعة و ثمانين فإنّ أحدهما مجموع أجزاء الآخر. و إن كانا بحيث يكون مجموع أجزاء أحدهما مساويا لمجموع أجزاء الآخر فهما متعادلان مثل تسعة و ثلاثين و خمسة و خمسين فإنّ مجموع أجزاء كلّ منهما سبعة عشر. و أيضا الصحيح إمّا زوج أو فرد، و الزوج إمّا زوج الزوج أو زوج الفرد و قد سبق. و كلّ من الزوج و الفرد إمّا أول أو مركّب، فالفرد الأول ثلاثة و المركّب خمسة، و الزوج الأول اثنان و المركّب أربعة كما في العيني شرح صحيح البخاري. و المشهور أنّ العدد الأول ما لا يعدّه غير الواحد كالثلاثة و الخمسة و السبعة

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست