responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 93

و الصدري‌ [1] في بيان إثبات الهيولى.

و عند السالكين هو مرادف للوصال و الوصول كما عرفت. و عند المحدّثين هو عدم سقوط راو من رواة الحديث و مجي‌ء إسناده متّصلا، و يسمّى ذلك الحديث متّصلا و موصولا، هكذا في ترجمة المشكاة [2]، و هو يشتمل المرفوع و الموقوف و المقطوع و ما بعده. و قال القسطلاني‌ [3] و الموصول و يسمّى المتّصل هو ما اتّصل سنده رفعا أو وقفا، لا ما اتّصل للتابعي.

نعم يسوغ أن يقال متّصل إلى سعيد بن المسيّب‌ [4] أو إلى الزهري‌ [5] مثلا انتهى. فلا يشتمل حينئذ المقطوع و ما بعده. و سيجي‌ء ما يتعلّق بهذا في لفظ المسند.

و عند المنطقيين هو ثبوت قضية على تقدير قضية أخرى كما وقع في شرح المطالع.

فالمتصلة عندهم قضية شرطية حكم فيها بوقوع الاتصال أو بلا وقوعه، أي حكم فيها بوقوع اتصال قضية بقضية أخرى و هي الموجبة، أو نفيه بلا وقوع ذلك الاتصال و هي السّالبة.

و يقابل الاتصال الانفصال و هو عدم ثبوت قضية على تقدير أخرى. و سيجي‌ء في لفظ الشرطية.

و عند الحكماء هو كون الشي‌ء بحيث يمكن أن يفرض له أجزاء مشتركة في الحدود.

و الحدّ المشترك بين الشيئين هو ذو وضع يكون نهاية لأحدهما و بداية لآخر كما مرّ في محله.

و معنى الكلام أنه يكون بحيث إذا فرض انقسامه يحدث حدّ مشترك بين القسمين كما إذا فرض انقسام الجسم يحدث سطح هو حدّ مشترك بين قسميه. و المتّصل بهذا المعنى يطلق على ثلاثة أمور. الأول فصل الكمّ يفصله من الكم المنفصل الذي هو العدد. الثاني الصورة الجسمية لأنها مستلزمة للجسم التعليمي المتّصل فسمّيت به تسمية للملزوم باسم اللّازم. الثالث الجسم الطبعي و إنما يطلق عليه المتّصل لأنه لمّا أطلق المتّصل على الصورة الجسمية و المتصل معناه ذو الاتصال، و كانت الصورة ذات الجسم التعليمي، أطلق الاتصال على الجسم التعليمي.

و إذا أطلق الاتصال على الجسم التعليمي أطلق الاتصال على الصورة أيضا إطلاقا لاسم اللّازم على الملزوم. و لما أطلق الاتصال على الجسم التعليمي و على الصورة الجسمية أطلق المتّصل على الجسم الطبيعي لأنه ذو الاتصال حينئذ.

هكذا يستفاد من شرح الإشارات و المحاكمات و الصدري في بيان إثبات الهيولى.


- المطبوعات 919.

[1] الصدري أو شرح وقاية الرواية في مسائل الهداية لصدر الشريعة الثاني عبيد اللّه بن مسعود المحبوبي (- 750 ه). و قد فرغ من وضعه سنة 743 ه، و قد سمي الصدري لغلبة نعته على شرحه حتى صار اسما للشرح. كشف الظنون 2/ 2021.

[2] مشكاة المصابيح لولي الدين أبي عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الخطيب كمّل فيه مصابيح السنة للحسين بن مسعود الفراء البغوي (- 516 ه/ 1122 م). كشف الظنون 2/ 1698- 1700.

[3] القسطلاني: هو محمد بن أحمد بن علي القيسي الشاطبي، أبو بكر، قطب الدين التوزري القسطلاني. ولد بمصر عام 614 ه/ 1218 م و توفي بالقاهرة عام 686 ه/ 1287 م. عالم بالحديث و رجاله، كما تولى مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة. له العديد من المصنفات الهامة. الاعلام 5/ 323، طبقات الشافعية 5/ 18، فوات الوفيات 2/ 181، شذرات الذهب 5/ 397، النجوم الزاهرة 7/ 373، التاج 8/ 80.

[4] هو سعيد بن المسيّب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي، أبو محمد ولد عام 13 ه/ 634 م و توفي بالمدينة عام 94 ه/ 713 م، سيد التابعين، و أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، جمع بين الحديث و الفقه و الزهد و الورع. الاعلام 3/ 102، طبقات ابن سعد 5/ 88، وفيات الاعيان 1/ 206، صفة الصفوة 2/ 24، حلية الاولياء 2/ 161.

[5] هو محمد بن أحمد بن سليمان بن ابراهيم الزهري الاندلسي الإشبيلي، ابو عبد اللّه. ولد بمالقة بالأندلس و توفي شهيدا عام 617 ه/ 1220 م. عالم بالأدب، و النحو و التفسير. طاف كثيرا في البلاد، و له عدة مصنفات. الاعلام 5/ 320، معجم المفسرين 2/ 476، نفح الطيب 1/ 430، الصلة 2/ 563.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست