responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 662

العضلة عرضا كذا في بحر الجواهر.

حزيران:June -Juin

اسم شهر في التقويم الرومي‌ [1].

الحسّ:

[في الانكليزية]Sense ،sensation

[في الفرنسية]Sens ،sensation

بالكسر و التّشديد هو القوة المدركة النفسانية، و أيضا وجع يأخذ النساء بعد الولادة.

و الحواس هي المشاعر الخمس و هي البصر و السمع و الذوق و الشم و اللمس، كذا في بحر الجواهر. و الحواس جمع الحاسة و هي الخمس المذكورة على ما في المنتخب، و الاقتصار على تلك الخمس بناء على أنّ أهل اللغة لا يعرفون إلّا هذه الخمس الظاهرة، كما أنّ المتكلمين لا يثبتون إلّا هذه. و أمّا الحواس الخمس الباطنة و هي الحسّ المشترك و الخيال. و الوهم و الحافظة و المتصرّفة فإنّما هي من مخترعات الفلاسفة. فإن قلت تعريف الحسّ بالقوة المدركة غير جامع على مذهب الفلاسفة لخروج الخيال و الذاكرة و المتصرفة لأنها ليست مدركة بل معينة في الإدراك، قلت المراد بالمدركة على مذهبهم القوة التي بها يمكن الإدراك سواء كانت مدركة في نفسها أو معينة.

اعلم أنّ الحكماء و المتكلمين قالوا العقل حاكم بالضرورة بوجود الحواس الخمس الظاهرة لا بحصرها في الخمس، لجواز أن يتحقق في نفس الأمر حاسة أخرى لبعض الحيوانات و إن لم نعلمها، كما أنّ الأكمه لا يعلم قوة الإبصار. ثم إنه لا شكّ أنّ اللّه تعالى خلق كلّا من الحواس لإدراك أشياء مخصوصة كالسمع لأصوات و الذوق للطعوم و الشم للروائح لا يدرك بها ما يدرك بالحاسة الأخرى. و أمّا أنّه هل يجوز ذلك ففيه خلاف. فالحكماء و المعتزلة قالوا بعدم الجواز، و أهل السّنة بالجواز، لما أنّ ذلك بمحض خلق اللّه تعالى من غير تأثير للحواس فيها، فلا يمتنع أن يخلق عقيب صرف الباصرة إدراك الأصوات مثلا، و لكن اتفقوا على عدم الجواز بالفعل. فإن قيل الذائقة تدرك حلاوة الشي‌ء و حرارته معا، قلنا: لا بل الحلاوة تدرك بالذوق و الحرارة باللمس الموجودين في الفم و اللسان. و أمّا الحواس الباطنة فقال الحكماء المفهوم إمّا كلي أو جزئي، و الجزئي إمّا صور و هي المحسوسة بإحدى الحواس الظاهرة، و إمّا معان و هي الأمور الجزئية المنتزعة من الصّور المحسوسة، و لكل واحد من الأقسام الثلاثة مدرك و حافظ.

فمدرك الكلي و ما في حكمه من الجزئيات المجرّدة عن العوارض المادية هو العقل و حافظة المبدأ الفيّاض. و مدرك الصّور هو الحسّ المشترك و حافظها الخيال. و مدرك المعاني هو الوهم و حافظ الذاكرة؛ و لا بدّ من قوة أخرى متصرّفة سمّيت مفكرة و متخيلة. و بهذه الأمور السبعة تنتظم أحوال الإدراكات كلها. هذا كلام على الإجمال، و تفصيل كل منها يطلب من موضعه.

تنبيه‌

الحواس الباطنة أثبتها بعض الفلاسفة و أنكرها أهل الإسلام. و توضيحه على ما ذكره المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في بيان أسباب العلم أنّ المحققين اتفقوا على أنّ المدرك للكليات و الجزئيات هو النفس الناطقة، و أنّ نسبة الإدراك إلى قواها نسبة القطع إلى السكين. و اختلفوا في أنّ صور الجزئيات المادية ترتسم فيها أو في آلاتها. فذهب جماعة إلى أنّ النفس ترتسم صور الكليات فيها، و صور الجزئيات المادية ترتسم في آلاتها بناء على أنّ النفس بسيطة مجردة، و تكيّفها بالصور الجزئية


[1] حزيران: نام ماهيست در تاريخ روم.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 662
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست