responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 63

الحال على ما ذكر من استفادة القمر النور من الشمس، و أن الخسوف و الكسوف بسبب الحيلولة، و مثل هذا الاحتمال قائم في العلوم العادية و التجربية [1] أيضا، بل في جميع الضروريات، مع أن القادر المختار يجوز أن يجعلها كذلك بحسب إرادته؛ بل على تقدير أن يكون المبدأ موجبا يجوز أن يتحقق وضع غريب من‌ [2] الأوضاع الفلكية، فيقتضي ظهور ذلك الأمر الغريب على مذهب القائلين بالإيجاب من استناد الحوادث إلى الأوضاع الفلكية، و غير ذلك مما هو مذكور في شبه القادحين في الضروريات. و لو سلم أنّ إثبات مسائل هذا الفن يتوقّف على تلك الأصول الفاسدة فلا شك أنه إنما يكون ذلك إذا ادّعى أصحاب هذا الفن أنه لا يمكن إلّا على الوجه الذي ذكرنا. أمّا إذا كان دعواهم أنه يمكن أن يكون على ذلك الوجه و يمكن أن يكون على الوجوه الأخر، فلا يتصوّر التوقف حينئذ، و كفى بهم فضلا أنهم تخيّلوا من الوجوه الممكنة ما تنضبط به أحوال تلك الكواكب مع كثرة اختلافاتها على وجه تيسّر لهم أن يعيّنوا مواضع تلك الكواكب و اتصالات بعضها ببعض في كل وقت أرادوا، بحيث يطابق الحسّ و العيان مطابقة تتحيّر فيها العقول و الأذهان، كذا في شرح التجريد.

و هكذا يستفاد من شرح المواقف في موقف الجواهر في آخر بيان محدد الجهات. و في إرشاد القاصد [علم‌] [3] الهيئة و هو علم تعرف به أحوال الأجرام البسيطة العلوية و السفلية و أشكالها و أوضاعها و أبعاد ما بينها، و حركات الأفلاك و الكواكب و مقاديرها. و موضوعه الأجسام المذكورة من حيث كميتها و أوضاعها و حركاتها اللازمة لها.

و أما العلوم المتفرعة عليه فهي خمسة: علم الزيجات، و علم المواقيت، و علم كيفية الأرصاد، و علم تسطيح الكرات و الآلات الحادثة عنه، و علم الآلات الظليّة؛ و ذلك لأنه إمّا أن يبحث عن إيجاد ما تبرهن بالفعل، أو لا، الثاني كيفية الأرصاد، و الأول إمّا حساب الأعمال أو التوصّل إلى معرفتها بالآلات، فالأول منهما إن اختصّ بالكواكب المجرّدة فهو علم الزيجات و التقاويم، و إلّا فهو علم المواقيت، و الآلات إمّا شعاعية أو ظلّية، فإن كانت شعاعية فهو علم تسطيح الكرة، و إن كانت ظليّة فعلم الآلات الظليّة، فلنرسم هذه العلوم كما تقدم.

علم الزيجات و التقاويم:

علم تتعرّف منه مقادير حركات الكواكب السيّارة منتزعا من الأصول الكلية. و منفعته معرفة موضع كلّ واحد من الكواكب السبعة بالنسبة إلى فلكه و إلى فلك البروج، و انتقالاتها و رجوعها و استقامتها و تشريقها و تغريبها و ظهورها و اختفائها في كل زمان و مكان، و ما أشبه ذلك من اتصال بعضها ببعض، و كسوف الشمس و خسوف القمر و ما يجري هذا المجرى.

علم المواقيت:

و هو علم تتعرّف منه أزمنة الأيام و الليالي و أحوالها و كيفية التوصّل إليها. و منفعته معرفة أوقات العبادات و توخّي جهتها، و الطوالع و المطالع من أجزاء البروج، و الكواكب الثابتة التي منها منازل القمر، و مقادير الظلال و الارتفاعات، و انحراف البلدان بعضها عن بعض و سموتها.


[1] التجريبية (م).

[2] مع (ع).

[3] علم (+ م).

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست