responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 596

و كذا صورة الحرّ و العبد، فاتحد الجنس انتهى.

فعلى هذا الجنس عند أبي يوسف رحمه اللّه هو المقول على كثيرين متفقين بالأحكام. و عند محمد رحمه اللّه هو المقول على كثيرين متفقين بالمقاصد أي المنافع و الأغراض. و عند أبي حنيفة رحمه اللّه هو المقول على كثيرين متفقين صورة و معنى. و أمّا على ما ذكره سابقا فالحرّ مع العبد ليسا جنسين بل مندرجين تحت جنس عند أبي يوسف رحمه اللّه و هو الإنسان، فإنّ الإنسان مقول على كثيرين مختلفين بالأحكام، إذ تحته حرّ و عبد مثلا. و كذا الخلّ و الخمر ليسا جنسين لا عند أبي يوسف و لا عند محمد رحمهما اللّه، بل مندرجان تحت جنس واحد و هو الأشربة.

و عند المنطقيين هو المقول على كثيرين مختلفين بالحقائق في جواب ما هو. فالمقول كالجنس البعيد يتناول الكلّي و الجزئي لأنّ الجزئي مقول على واحد فيقال هذا زيد و بالعكس. و المقول على كثيرين كالجنس القريب يخرج به الجزئي و يتناول الكلّيات الخمس، فهو كالجنس لها، بل جنس لها لأنه مرادف للكلي، إلّا أنّ دلالته تفصيلية و دلالة الكلي إجمالية.

و قيل هو الكلي المقول على كثيرين الخ و هو لا يخلو عن استدراك. و قولنا مختلفين بالحقائق يخرج النوع لأنه لا يقال على مختلفين بالحقائق بل بالعدد. و قولنا في جواب ما هو يخرج الثلاثة الباقية أي الفصل و الخاصّة و العرض العام، إذ لا يقال كل منها في جواب ما هو لعدم دلالتها على الماهية بالمطابقة. فإن قيل الفصل قد يكون مقولا على مختلفين بالحقائق في جواب ما هو كالحسّاس المقول على السمع و البصر، و كذا الخاصة و العرض العام قد يقالان كذلك كالماشي فإنّه خاصة للحيوان و عرض عام للإنسان مقول في جواب ما هو على الماشي على قدمين و الماشي على أربع. قلت الكليات من الأمور الإضافية التي تختلف بالنسبة إلى الأشياء، و حينئذ يجب اعتبار قيد الحيثية فيها.

فالمراد أنّ الجنس مقول في جواب ما هو على حقائق مختلفة من حيث أنه مقول، كذلك فالحسّاس و الماشي إذا اعتبر فيهما ما ذكرتموه كانا جنسين داخلين في الحدّ، و إن كانا خارجين عنه باعتبار كونهما فصلا أو خاصة أو عرضا عاما لأنهما بهذا الاعتبار لا يقالان في جواب ما هو أصلا. و هاهنا مباحث تطلب من شرح المطالع و حواشيه.

التقسيم‌

ثم الجنس إما قريب أو بعيد، لأنه إن كان الجواب عن الماهية و عن جميع مشاركاتها في ذلك الجنس واحدا فهو قريب و يكون الجواب ذلك الجنس فقط كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان فإنّه جواب عن الإنسان و عن جميع ما يشاركه في الحيوانية كالفرس و الغنم و البقر و نحوها. و إن كان الجواب عنها و عن جميع مشاركاتها في ذلك الجنس متعددا فهو بعيد و يكون الجواب هو و غيره كالجسم النامي بالنسبة إلى الإنسان فإنه جواب عن الإنسان و عن بعض مشاركاتها فيه كالنباتات. و أمّا الجواب عن الإنسان و عن بعض مشاركاتها الأخر فليس إياه لأنه ليس تمام المشترك بينهما بل الحيوان فكلّما زاد جواب زاد الجنس مرتبة في البعد عن النوع، لأن الجواب الأول هو الجنس القريب.

فإذا حصل جواب آخر يكون بعيدا بمرتبة، و إذا كان جواب ثالث يكون البعد بمرتبتين. و على هذا القياس فعدد الأجوبة يزيد على مراتب البعد بواحد، لكن كلّما يتزايد بعد الجنس تتناقض الذاتيات لأنّ الجنس البعيد جزء القريب، و إذا ترقّينا عنه يسقط الجزء الآخر عن الاعتبار. ثم الأجناس ربما تترتب متصاعدة و الأنواع متنازلة و لا تذهب إلى غير النهاية بل تنتهي الأجناس‌

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 596
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست