responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 588

قالوا الأرواح تتناسخ، فكان روح اللّه في آدم ثم في شيث ثم في الأنبياء و الأئمة حتى انتهت إلى علي و أولاده الثلاثة ثم إلى عبد اللّه. و قالوا عبد اللّه حي مقيم بجبل أصفهان، و سيخرج، و أنكروا القيامة و استحلّوا المحرّمات كالخمر و الميتة و الزنا [1]، كذا في شرح المواقف.

الجناس:

[في الانكليزية]Paronomasia ،paronymy ،pun

[في الفرنسية]Paronomase ،paronymie ،calembour

عند أهل البديع هو من المحسّنات اللفظية هو تشابه اللفظين في اللفظ، أي في التلفّظ و يسمّى بالتجنيس أيضا. و المراد بالتلفّظ أعم من الصريح و غير الصريح، فدخل تجنيس الإشارة و هو أن لا يظهر التجنيس باللفظ بل بالإشارة كقولنا حلقت لحية موسى باسمه. و خرج التشابه في المعنى نحو أسد و سبع أو مجرّد عدد الحروف أو الوزن نحو ضرب و علم و قتل.

و فائدة الجناس الميل إلى الإصغاء إليه فإنّ مناسبة الألفاظ تحدث ميلا و إصغاء إليها، و لأنّ اللفظ المشترك إذا حمل على معنى ثم جاء و المراد به معنى آخر كان النفس تشوق إليه.

التقسيم‌

الجناس ضربان. أحدهما التّام و هو أن يتفق اللفظان في أنواع الحروف و أعدادها و هيئاتها و ترتيبها. فبقولنا أنواع الحروف خرج نحو يفرح و يمزج فإنّ كلا من الفاء و الميم و كذا بواقي الحروف أنواع مختلفة. و بقولنا و أعدادها خرج نحو الساق و المساق. و بقولنا هيئاتها نحو البور و البور بفتح الموحدة في أحدهما و ضمها في الآخر، فإنّ هيئة الكلمة كيفية تحصل لها باعتبار حركات الحروف و سكناتها. و بقولنا و ترتيبها أي تقديم بعض الحروف على بعض و تأخيره عنه خرج نحو الفتح و الحتف. ثم إن كان اللفظان المتفقان فيما ذكر من نوع واحد من أنواع الكلمة كالاسم مثلا يسمّى مماثلا، لأنّ التماثل هو الاتحاد في النوع نحو وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ [2] أي من ساعات الأيام و الساعة الأولى بمعنى القيامة. و قيل الساعة في الموضعين بمعنى واحد. و التجنيس أن يتفق اللفظان و يختلف المعنى و لا يكون أحدهما حقيقة و الآخر مجازا، بل يكونان حقيقتين، و زمان القيامة و إن طال لكنه عند اللّه في حكم الساعة الواحدة، فإطلاق الساعة على القيامة مجاز، و بذلك يخرج الكلام عن التجنيس، كما لو قلت ركبت حمارا و لقيت حمارا أي بليدا. و إن كان اللفظان من نوعين يسمّى مستوفى كقول ابي تمام:

ما مات من كرم الزمان فإنه‌

يحيى لدى يحيى بن عبد اللّه‌

فإن يحيى الأول فعل مضارع و الثاني علم.

و أيضا التام إن كان أحد لفظيه مركبا و الآخر مفردا يسمّى جناس التركيب و الجناس المركّب. و المركّب إن كان مركّبا من كلمة و بعض كلمة يسمّى مرفوّا نحو عَلى‌ شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ‌ [3] و إن كان مركّبا من كلمتين، فإن اتفق اللفظان في الخط يسمّى متشابها نحو:


[1] الجناحية من فرق الغلاة أتباع عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب، زعموا أن روح الإله تحلّ في الأنبياء و الأئمة و تنتقل فيما بينهم، و أنكروا القيامة و الجنة و النار، كما استحلوا الزنا و اللواط و الخمر و أكل الميتة، و نسخوا العبادات و أوّلوها. و لهم آراء صريحة في الكفر. و هم عموما من الفرق التي خرجت من الإسلام و لا تمت له بصلة.

التبصير 126، مقالات 1/ 67، الفرق 245، المواقف 8/ 386، اعتقادات فرق المسلمين و المشركين 59، الفخري 162.

[2] الروم/ 55.

[3] التوبة/ 109.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست