responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 512

و يسمّى مناسخة أيضا كما في الشريفي، و طريق عمله مشهور مذكور في كتب علم الفرائض.

و عند الحكماء انتقال النفس الناطقة من بدن إلى بدن آخر. اعلم أنّ أهل التناسخ المنكرين للمعاد الجسماني يقولون إنّ النفوس الناطقة إنما تبقى مجرّدة عن الأبدان إذا كانت كاملة بحيث لم يبق شي‌ء من كمالاتها بالقوة فصارت طاهرة عن جميع العلائق البدنية أي الجسمانية، فتخلّصت و وصلت إلى عالم القدس. و أما النفوس التي بقي شي‌ء من كمالاتها بالقوة فإنّها تردد الأبدان الإنسانية و تنتقل من بدن إلى بدن آخر حتى تبلغ النهاية فيما هو كمالها من علومها و أخلاقها، فحينئذ تبقى مجرّدة مطهّرة عن التعلّق بالأبدان، و يسمّى هذا الانتقال نسخا. و قيل ربما نزلت من البدن الإنساني إلى بدن حيوان يناسبه في الأوصاف كبدن الأسد للشجاع و الأرنب للجبان، و يسمّى هذا الانتقال مسخا.

و قيل ربما نزلت إلى الأجسام النباتية و يسمّى رسخا. و قيل إلى الجمادية كالمعادن و البسائط و يسمّى فسخا. قالوا هذه التنزلات المذكورة هي مراتب العقوبات و إليها الإشارة بما ورد من الدّركات الضيقة في جهنم. و قالوا إنّ النفس في جميع مراتب التنزلات المذكورة تردّد في الأجسام حتى تنتقل إلى بدن الإنسان، و تردّد في الأمم حتى أن تبلغ فيما هو كمالها من العلوم و الأخلاق فتتخلص من الأبدان كلها. و قد يقال النفوس الكاملة تتصل بعالم العقول و المتوسطة بأجرام سماوية أو أشباح مثالية لبقاء حاجتها إلى الاستكمال و الناقصة بأبدان حيوان يناسبه إلى أن تتخلّص من الظلمات. و هذا كله رجم بالظّن بناء على قدم النفوس و تجرّدها. هذا كله خلاصة ما في شرح المواقف و تهذيب الكلام و العلمي. قال الإمام الرازي في التفسير الكبير في سورة الأنعام: ذهب القائلون بالتناسخ إلى أنّ الأرواح البشرية إن كانت سعيدة مطيعة للّه تعالى موصوفة بالمعارف الحقّة و الأخلاق الطاهرة فإنها بعد موتها تنتقل إلى أبدان الملوك، و ربما قالوا إنها تنتقل إلى مخالطة عالم الملائكة. و أمّا إن كانت شقية جاهلة عاصية فإنها تنتقل إلى أبدان الحيوانات المناسبة لها، و احتجوا بقوله تعالى‌ وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ‌ [1] لأنّ لفظ المماثلة يقتضي حصول المساواة في جميع الصفات الذاتية. ثم إنّ القائلين بهذا القول زادوا عليه و قالوا أرواح الحيوانات كلها عارفة بربها، و بما يحصل لها من السعادة و الشقاوة، و اللّه تعالى أرسل إلى كل جنس منها رسولا من جنسها لأنه يثبت بهذه الآية أنّ الدواب و الطيور أمم، ثم إنّه تعالى قال‌ وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ [2]. فهذا تصريح بأنّ لكل طائفة من هذه الحيوانات رسولا أرسل إليه. و الجواب أنه يكفي في حصول المماثلة المساواة في بعض الصفات، فلا حاجة إلى إثبات ما ذكره أهل التناسخ.

التناظر:

[في الانكليزية]Horoscopy ،divinatory art ،clairvoyance

[في الفرنسية]Horoscopie ،astromancie ،voyance

عند المنجّمين و يسمّونه أيضا الاتّصال الطبيعي، و بدلا من الاتصالات يستخدمون النظر و هو على ثلاثة أنواع: تسديس و تربيع و مقابلة، و نسبته نوعان: الأول نسبة موافقة المطالع، و الثاني نسبة طول الليل و النهار. و هذا مثل البعد في الكوكب من نقطتي الاعتدال أن يتفق تساويه في البعد منهما. فمثلا: إذا كان كوكب في العشرين من درجة الحمل و كوكب آخر في العاشر من درجة الحوت، فبين كلا الكوكبين‌


[1] الانعام/ 38.

[2] فاطر/ 24.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست