نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 1 صفحه : 501
يجب عليه النظر في الأرجح فيهما و يتعين الأرجح عنده للتقليد.
فائدة:
إذا عمل العامي بقول المجتهد في حكم مسئلة فليس له الرجوع منه إلى
غيره اتفاقا.
و أمّا في حكم مسئلة أخرى فيجوز له أن يقلّد غيره على المختار، فلو
التزم مذهبا معينا و إن كان لا يلزمه كمذهب مالك، ففيه ثلاثة مذاهب. الأول يلزم و
الثاني لا يلزم و الثالث إن قلّد أي عمل لا يرجع، و إلّا جاز. هكذا يستفاد من
العضدي و حواشيه و غيرها.
التّقليل:
[في الانكليزية]Inflexion of the voice
[في الفرنسية]Inflexion vocalique
عند القراء هو الإمالة.
التّقوى:
[في الانكليزية]Piety ،devotion
[في الفرنسية]piete ،devotion
أصلها و قوى بكسر الواو و قد تفتح من الوقاية، أبدلت الواو تاء كما في
تراث و تخمة.
و هي لغة جعل النفس في وقاية مما يخاف.
و شرعا امتثال الأوامر و اجتناب النواهي، و بعبارة أخرى حفظ النفس عن
الآثام، و ما ينجرّ إليها.
و عند الصوفية التبري ممّا سوى اللّه بالمعنى المعروف المقرّر عندهم،
كذا في فتح المبين شرح الأربعين للنووي. و قال المحقق التفتازاني في حاشية العضدي
هو شرعا الاحتراز عمّا يذمّ به شرعا و المروءة عرفا، فزاد قيد المروءة. و في خلاصة
السلوك التقوى عند أهل السلوك هو أن لا ترى في قلبك شيئا سواه، كذا قال الإمام
جعفر الصادق. و قيل هو أن تزيّن سريرتك للحق كما تزيّن علانيتك للخلق. و قيل هو
ترك ما دون اللّه. و في مجمع السلوك التقوى لغة پرهيز كاري و شرعا يرجع إلى ترك ما
فيه إساءة. و لمّا كانت الإساءة مختلفة بالنسبة إلى مقام مقام اختلفت الأقوال في
تفسيره، و ذلك لأنّ للإيمان مراتب.
الأولى مجرد كلمة لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه مع قبول الشرائع.
و الثانية الإيمان مع العمل بالشرائع فهذا الإيمان يزيد و ينقص إذ معه التقوى عن
المحرّمات مع الأخذ بالرّخص و التأويلات. و الثالثة الإيمان مع العمل بالشرائع و
مع التقوى بمعنى الاحتراز عن الشّبهات و الأخذ بالعزائم و الحذر عن الرّخص و التأويلات.
و الرابعة علم الإحسان و معه التقوى أيضا و هو التقوى عن كل شيء سواه. و قال ابن
عمر: [1] المتّقي الذي لا يرى نفسه خيرا من أحد.
و قال أبو يزيد [2]: المتقي إذا قال قال للّه تعالى، و إذا
سكت سكت للّه تعالى، و إذا ذكر ذكر للّه تعالى، و قال النووي: المتقي الذي يحبّ
للناس ما يحبّ لنفسه، فسمع جنيد فقال:
في اللغة بمعنى التصحيح أو التقييم. و في اصطلاح المنجّمين عبارة عن
دفتر يكتب فيه المنجّمون أحوال النجوم بعد استخراجها من
[1] هو عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عبد الرحمن. ولد
بمكة عام 10 ق ه/ 613 م. و توفي فيها عام 73 ه/ 692 م. صحابي جليل، من أعزّ بيوتات
قريش في الجاهلية كان جريئا في الحق. نشأ في الاسلام و هاجر إلى المدينة و شهد
الفتح مع النبي صلى اللّه عليه و سلم. كان زاهدا عدلا على سيرة والده. و عرضت عليه
الخلافة فرفضها. الاعلام 4/ 108، تهذيب الاسماء 1/ 278، طبقات ابن سعد 4/ 105،
حليه الأولياء 1/ 292، صفة الصفوة 1/ 228.
[2] هو طيفور بن عيسى البسطامي، أبو يزيد. ولد في خراسان عام 188
ه/ 804 م. و توفي فيها عام 261 ه/ 875 م. زاهد مشهور. له أخبار كثيرة في التصوف.
الاعلام 3/ 235، طبقات الصوفية 67، وفيات الاعيان 1/ 240، ميزان الاعتدال 2/ 481،
حليه الأولياء. 10/ 33، طبقات الشعراني 1/ 65، دائرة المعارف الاسلامية 3/ 331.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 1 صفحه : 501