نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 1 صفحه : 340
حقائق الأشياء و بواطنها بمثابة البصر للنفس الذي ترى به صور
الأشياء و ظواهرها، و هي القوة التي يسمّيها الحكماء العاقلة النظرية. و أمّا إذا
تنوّرت بنور القدس و انكشف حجابها بهداية الحق فيسمّيها الحكيم القوة القدسية، كذا
في اصطلاحات الصوفية لكمال الدين أبي الغنائم.
البضاعة:
[في الانكليزية]Investment
[في الفرنسية]Investissement ،placement
بكسر الموحدة و فتح الضاد المعجمة المخففة شيء من المال يعطي لآخر
للتّجارة به.
كذا في الصّراح [1]. و في البحر الرائق شرح كنز الدقائق في كتاب الشركة: البضاعة أن
يدفع المال لآخر ليعمل فيه على أن يكون الربح لربّ المال و لا شيء للعامل. اعلم أنّ
دفع المال إلى الغير ليتصرف فيه ذلك الغير دون ربّ المال على ثلاثة أقسام. الأول
أن يكون كلّ الربح لربّ المال و لا شيء للعامل لكونه متبرعا في التصرّف و العمل و
هو البضاعة. و الثاني أن يكون كل الربح للعامل و هو القرض. و الثالث أن يكون الربح
مشتركا بينهما على حسب ما شرطا.
و هو المضاربة، هكذا في الهداية و غيرها. و إنّما قلنا دون ربّ
المال لأنه لو كان شريكا مع العامل فهو شركة عقد منقسما على مفاوضة و عنان و وجوه
و تقبل، و يجيء تفصيلها في الشركة.
البطح:
[في الانكليزية]Inclination
[في الفرنسية]Inclination
بالفتح و سكون الطاء المهملة عند القراء هو الإمالة كما سيجيء.
البطلان:
[في الانكليزية]Lie ،Falsehood
[في الفرنسية]Mensonge ،faussete
بالضم و سكون الطاء المهملة خلاف الحق كذا في الصراح و سيجيء
مفصلا. و عند الفقهاء من الحنفية هو كون الفعل بحيث لا يوصل إلى المقصود الدنيوي
أصلا، و ذلك الفعل يسمّى باطلا. و لذا قالوا الباطل ما لا يكون مشروعا بأصله و لا
بوصفه. و عند الشافعية أعمّ من ذلك لأنه يشتمل الفساد أيضا، فإنّهم يسمّون ما ليس
بصحيح باطلا و يقولون بترادف الباطل و الفاسد.
و يجيء كل ذلك مستوفى في لفظ الصحة و لفظ الفساد. و الباطل عند
الصوفية عبارة عما سوى الحق كما في كشف اللغات و غيره.
بسكون العين المهملة في اللغة برانكيختن و فرستادن كما في الصّراح.
و في الشرع إرسال اللّه تعالى إنسانا إلى الإنس و الجنّ ليدعوهم إلى الطريق الحق،
و شرطه ادّعاء النبّوّة و إظهار المعجزة. و قيل شرطه الاطلاع على المغيبات و رؤية
الملائكة، و هو لا يكون إلّا رجلا، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في حاشية شرح
الملخّص في الخطبة و يجيء بيانه في لفظ الرسول و النبي. و يطلق على الحشر و
المعاد أيضا كما سيجيء و على السرية أيضا.