responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 28

على أن الوجوه المحسنة البديعية لا تحسّن بدون البلاغة، و إلّا لكان كتعليق الدّرر على أعناق الخنازير. فقوله بعد متعلّق بالمصدر و هو التحسين، و للتنبيه على أنه يجب تأخير علم البديع عن المعاني و البيان، و أنها تورث حسنا عرضيا غير داخل في حدّ البلاغة، و أنها إنما تكون من البديع إذا لم يقتض الحال لها إذ لو اقتضاها الحال لم تكن تابعة للبلاغة. و لذا ذكر في شرح المفتاح و أما البديع فقد جعلوه ذيلا لعلمي البلاغة لا قسما برأسه من أقسام العلوم العربية على ما سبق. هذا خلاصة [1] ما في المطول و حواشيه. و موضوعه اللفظ البليغ من حيث أن له توابع.

بيان الغرض من تلك العلوم:

اعلم أنّ البلاغة سواء كانت في الكلام أو في المتكلّم رجوعها إلى امرين: أحدهما الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد، أي ما هو مراد البليغ من الغرض المصوغ له الكلام كما هو المتبادر من إطلاق المعنى المراد في كتب علم البلاغة، فلا يندرج فيه الاحتراز عن التعقيد المعنوي كما توهمه البعض، و لا الاحتراز عن التعقيد مطلقا. و الثاني تمييز الفصيح عن غيره، و معرفة أن هذا الكلام فصيح و هذا غير فصيح، فمنه ما يبيّن في علم متن اللغة أو التصريف أو النحو أو يدرك بالحسّ، و هو أي ما يبيّن في هذه العلوم ما عدا التعقيد المعنوي، فمسّت الحاجة للاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد إلى علم، و الاحتراز عن التعقيد المعنوي إلى علم آخر، فوضعوا لهما علمي المعاني و البيان، و سموهما علم البلاغة لمزيد اختصاص لهما بها، ثم احتاجوا لمعرفة ما يتبع البلاغة من وجوه التحسين إلى علم آخر، فوضعوا له علم البديع، فما يحترز به عن الأوّل أي الخطأ في التأدية علم المعاني، و ما يحترز به عن الثاني أي التعقيد المعنوي علم البيان، و ما يعرف به وجوه التحسين علم البديع.

علم العروض:

و هو علم تعرف به كيفية الأشعار من حيث الميزان و التقطيع، و القيد الأخير احتراز عن علم القافية. و موضوعه اللفظ المركّب من حيث أن له وزنا.

علم القافية:

و هو علم تعرف به كيفية الأشعار من حيث التقفية، و القيد الأخير احتراز عن علم العروض.

و موضوعه اللفظ المركّب من حيث أن له قافية.

العلوم الشرعية

و تسمّى العلوم الدينية، و هي العلوم المدوّنة التي تذكر فيها الأحكام الشرعية العملية أو الاعتقادية، و ما يتعلّق بها تعلّقا معتدا به، و يجي‌ء تحقيقه في الشرع، و هي أنواع فمنها.


[1] خلاصة (- م).

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست