responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 145

اصطلاحات السيد الجرجاني.

الاستحالة:

[في الانكليزية]Transformation

[في الفرنسية]Transformation

عند الحكماء هي الحركة الكيفية، و هي الانتقال من كيفية إلى كيفية أخرى تدريجا، و هذا أولى ممّا قيل من أنها انتقال الجسم من كيفية إلى كيفية أخرى على التدريج، لأنه كما ينتقل الجسم من كيفية إلى كيفية كذلك الهيولى و الصورة أيضا قد ينتقلان من كيفية إلى كيفية.

ثم الاستحالة لا تقع في الكيفيات، بل إنما تقع فيما يقبل الاشتداد و الضعف كالتسخّن و التبرّد العارضين للماء مثلا فلا بد في الاستحالة من أمرين، الانتقال من كيفية إلى كيفية، و كون ذلك الانتقال تدريجا لا دفعا. و من الناس من أنكر الاستحالة، فالحار عنده لا يصير باردا، و البارد لا يصير حارا، و زعم أنّ ذلك الانتقال كمون و استتار لأجزاء كانت متّصفة بالصفة الأولى كالبرودة، و بروز، أي ظهور لأجزاء كانت متّصفة بالصفة الأخرى كالحرارة، و هما موجودان في ذلك الجسم دائما إلّا أنّ ما يبرز منها أي من تلك الأجزاء يحسّ بها و بكيفيتها و ما كمن لا يحسّ بها و بكيفيتها، فأصحاب الكمون و البروز زعموا أنّ الأجسام لا يوجد فيها ما هو بسيط صرف، بل كل جسم فإنه محيط من جميع الطبائع المختلفة، لكنه يسمّى باسم الغالب الظاهر، فإذا لقيه ما يكون الغالب عليه من جنس ما كان مغلوبا فيه يبرز ذلك المغلوب من الكمون و يحاول مقاومة الغالب حتى يظهر، و توسّلوا بذلك إلى إنكار الاستحالة و إنكار الكون و الفساد.

و ذهب جماعة من القائلين بالخليط إلى أنّ الحار مثلا إذا صار باردا فقد فارقته الأجزاء الحارة. و منهم من قال إن الجسم إنما يصير حارا بدخول أجزاء نارية فيه من خارج، و منهم من قال تنقلب أجزاؤه أولا نارا و تخلط بالأجزاء المائية، فهذه الطائفة معترفون بالكون و الفساد دون الاستحالة، و هذه الأقوال باطلة.

ثم الاستحالة كما تطلق على ما مرّ، أي على التغيّر في الكيفيات، كذلك تطلق على الكون و الفساد، كما في بحر الجواهر، و كذلك تطلق على التغيّر التّدريجي في العرض، كما وقع في بعض حواشي شرح الطوالع، فهذا المعنى أعمّ من الأول لكون العرض أعم من الكيف، و مباين من الثاني لاشتراط التدريج فيه و عدمه في المعنى الثاني، و كذا المعنى الأول مباين من الثاني.

الاستحذام:

[في الانكليزية]Modality of use

[في الفرنسية]Mode d'emploi

بالذال المعجمة هو الاستخدام و سيجي‌ء ذكره.

الاستحسان:

[في الانكليزية]Appreciation

[في الفرنسية]Appreciation

هو في اللغة عدّ الشي‌ء حسنا. و اختلفت عبارات الأصوليين في تفسيره و في كونه دليلا، فقال الحنفية و الحنابلة بكونه دليلا، و أنكره غيرهم، حتى قال الشافعي: من استحسن فقد شرّع، قيل معناه: إنّ من أثبت حكما بأنّه مستحسن عنده من غير دليل شرعي فهو الشارع لذلك الحكم، و أبو حنيفة رحمه اللّه أجلّ قدرا من أن يقول في الدين من غير دليل شرعي و من غير أن يرجع إلى أصل شرعي. و في ميزان‌ [1] الشعراني‌ [2] في بحث ذمّ الرأي: و قد روى‌


[1] الميزان الكبرى الشعرانية المدخلة بجميع أقوال الأئمة المجتهدين و تعديلهم و مقلديهم في الشريعة المحمدية لأبي المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي المعروف بالشعراني (- 973 ه). بولاق 1275. كشف الظنون 2/ 1918. معجم المطبوعات العربية 1133- 1134.

[2] الشعراني: هو عبد الوهاب بن أحمد بن علي الحنفي، نسبة إلى محمد بن الحنفية، الشعراني، أبو محمد. ولد بمصر عام‌

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست